CESE

في إطار تعزيز التعاون المؤسساتي على الصعيدين الوطني والإفريقي، استقبل السيد عبد القادر أعمارة، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي المغربي، ورئيس اتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة في أفريقيا، يوم 19 ماي 2025، السيد ايبيفان زورو بي بالو، رئيس الهيئة العليا للحكامة الجيدة بجمهورية كوت ديفوار، مرفوقا بوفد من الهيئة، الذي يقوم بزيارة عمل إلى المملكة المغربية من 19 إلى 21 ماي 2025، بدعوة من الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها.

وخلال هذا اللقاء، أشاد السيد أعمارة بمتانة العلاقات الأخوية والمتميزة التي تجمع بين البلدين الشقيقين، المملكة المغربية وجمهورية كوت ديفوار، وبمستوى العمل المشترك الذي يشمل العديد من مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والاستراتيجية، بما في ذلك مجالات التعاون بين مؤسسات الديمقراطية التشاركية والتنمية المستدامة والحكامة الجيدة في كلا البلدين، سواء في الإطار الثنائي أو متعدد الأطراف داخل المحافل الإفريقية والدولية، مذكرا في هذا الصدد بالشراكة الوثيقة مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والثقافي الإيفواري. 

 وبهذه المناسبة شدد السيد عبد القادر أعمارة على الدور الهام الذي تلعبه هيئات الحكامة الجيدة والنزاهة في تحسين شفافية ونجاعة وفعالية السياسات العمومية، وحماية المال العام، بما يمكّن بلداننا الإفريقية من رفع التحديات والاستجابة للحاجيات والانتظارات، والمضي في تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة ومنصفة لفائدة المواطنات والمواطنين.  

كما أكدّ على دور المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي وإسهامه في مواكبة المشاريع الوطنية المهيكلة، في إطار الاختصاصات الموكلة إليه، من خلال تقديم الآراء والتوصيات الكفيلة بتعزيز مبادئ الشفافية والممارسات الفضلى، وإشراك الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين والمجتمع المدني والفعاليات المواطنة في بلورة وتتبع السياسات العمومية.

ومن جهته، نوه السيد رئيس الهيئة العليا للحكامة الجيدة بجمهورية كوت ديفوار بأهمية التعاون القائم بين جمهورية كوت ديفوار والمملكة المغربية ، معتبراً إياه نموذجاً ناجحاً للتعاون جنوب–جنوب، يرتكز على التضامن الفعّال، والاحترام المتبادل، والرؤية الاستراتيجية المشتركة من أجل تنمية متكاملة ومستدامة في القارة الإفريقية.

وأشار المسؤول الإفواري، إلى العلاقات المتميزة التي تجمع الهيئة العليا للحكامة الجيدة بجمهورية كوت ديفوار بنظيرتها المغربية، والآفاق الواعدة لهذا التعاون في مجال محاربة الفساد وتوطيد قيم الحكامة الجيدة، مبرزا دور المجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة في أفريقيا في إنجاح هذه الدينامية.