
تمت المصادقة على التقرير المعنون « التعلم مدى الحياة» بالإجماع، خلال الدورة العادية السادسة والعشرين للمجلس المنعقدة في 25 أبريل 2013.
ويعتبر هذا التقرير، الذي يأتي امتدادا لأعمال المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي حول تشغيل الشباب والميثاق الاجتماعي، أن قضية التحسين المتواصل لمعارف ومهارات المواطنين يجب أن تصبح من بين الأولويات.
يعتبر هذا التقرير، الذي يأتي امتدادا لأعمال المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي حول تشغيل الشباب والميثاق الاجتماعي، أن قضية التحسين المتواصل لمعارف ومهارات المواطنين يجب أن تصبح من بين الأولويات.
ويلفت النظر إلى مجموعة من العقبات التي تنتصب في طريق تطوير مفهوم التكوين مدى الحياة، وخاصة سيادة نموذج تربوي قائم على تلقين المعارف عوض تطوير الكفايات، وعدم انسجام محتويات التكوين مع متطلبات سوق الشغل، وغياب نظام للاعتراف بمكتسبات التجربة، والإعداد الضعيف للاندماج في الحياة المهنية، والولوج المحدود إلى مصادر المعرفة والمعلومات
ويشير المجلس إلى ضرورة تعزيز مكانة التعلم مدى الحياة داخل السياسات والأعمال التنموية، وإدماجه في الممارسات التربوية بشكل مدروس ومنسجم
وتنتظم توصيات المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي حول خمسة فضاءات مخصصة للتمدرس والتعلم الذاتي وتدبير الوقت الثالث والحكامة وأخيرا الفضاء المهني
- إعادة النظر في مسألة تمكين جميع المواطنين من المكتسبات الأساسية، عبر تعميم التغطية ما قبل المدرسية لتشمل الأطفال ابتداء من سن الرابعة والنهوض بالمبادرات المواطنة في العالم القروي
- تثمين التعلم والتجربة المهنية، وإنشاء هيئة وطنية للتكوين المستمر والاعتراف بمكتسبات التجربة تضطلع بالتكوين المستمر ومنح شهادات متعلقة بالمكتسبات، وتقوم بدور مرصد للتشغيل والمهن.
- تحسين التعلم القائم على مبدأ القرب وتحيين الكفايات عبر تحسين مردودية الأماكن العمومية للتعلم وإطلاق عروض تعلم عبر تكنولوجيات الإعلام والتواصل الجديدة.
- دعم المبادرة الفردية لصالح كل الفئات العمرية عبر النهوض بالخبرة المكتسبة عن طريق العمل والتعلم الذاتي.
- تحسين مبادئ وهيئات الحكامة عبر تحسين الشراكات بين القطاعين العمومي والخاص، وتعزيز التعاون بين مختلف الوزارات والمؤسسات العاملة في مجال التكوين المستمر.