شارك السيد عبد القادر أعمارة، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي للمملكة المغربية ورئيس اتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة بإفريقيا (UCESA)، يوم 26 ماي 2025 بأبيدجان عاصمة دولة كوت ديفوار، في أشغال الجمعية العامة الانتخابية لاتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة في الدول أعضاء المنظمة الدولية للفرنكوفونية (UCESIF).

وبهذه المناسبة، أكد السيد أعمارة على حرص المجلس على مواصلة التعاون والعمل المشترك داخل اتحاد المجالس، وتقوية الأدوار التي يضطلع بها في ترسيخ قيم التضامن والعيش المشترك، لا سيما على المستوى القاري حيث تتزايد التحديات الاقتصادية والاجتماعية والمناخية، وإبراز مكانة الحوار ومشاركة المجتمع المدني المنظم من خلال هذه المجالس في مسارات التنمية بالدول الأعضاء في الفضاء الفرنكوفوني.
كما أشاد بأهمية هذه الجمعية العامة، باعتبارها فرصة لترسيخ الروابط المتينة القائمة بين المجالس الأعضاء في هذا الاتحاد، مع العمل سويا “على تعزيز القيم النبيلة التي تؤسس لمصيرنا المشترك”.
هذا، وقد تم خلال أشغال الجمعية العامة المصادقة على وثيقة مشتركة حول حكامة الماء في المجال الفرنكوفوني (Espace francophone)، بناء على مقاربة النكسوس (Nexus) ، وهي الوثيقة التي اقترحها المجلس المغربي بصفته مقررا لمجموعة عمل اتحاد المجالس الفرنكوفونية .(UCESIF)
كما أسفرت هذه الدورة عن عدد من القرارات، من ضمنها:
- انتخاب المجلس المغربي عضوا في مكتب اتحاد المجالس الفرنكوفونية (UCESIF) علاوة على عضويته كممثل لاتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة بإفريقيا (UCESA).
- المصادقة على تعديل النظام الداخلي للاتحاد لاعتماد وإعمال مبدأ المشاركة المتبادلة بين الاتحادات(AICESIS, UCESIF, UCESA) للاستفادة من التجارب والممارسات الفضلى وتثبيتها، خاصة في إطار المشاريع والمواضيع ذات الاهتمام المشترك.
- دعم المجلس المغربي للمجهودات المبذولة من طرف اتحاد المجالس الفرنكوفونية (UCESIF) لاستقطاب مجالس دول أخرىمن خلال استثمار تجربة اتحاد المجالس بإفريقيا (UCESA) في انضمام الدول التي تم إدماجها مثل توغو حديثا، وقريبا غينيا الاستوائية.
وجدير بالذكر، أنه على هامش هذه الجمعية العامة، شارك الدكتور أعمارة في فعاليات المنتدى الدولي السادس للمقاولات الفرنكوفونية. كما عقد سلسلة من اللقاءات الثنائية مع عدد من رؤساء المجالس الاقتصادية والاجتماعية الإفريقية والأوروبية، تطرقت لفرص التعاون في مجالات ذات الاهتمام المشترك، لاسيما حكامة الماء، والعمل المناخي، والاندماج الاقتصادي الإقليمي.