CESE

أبيدجان– 27/05/2025 (و م ع) جدد رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، عبد القادر أعمارة، بأبيدجان، التأكيد على تمسك المملكة المغربية بالمبادئ المثلى التي تقوم عليها الفرنكوفونية، ومواصلة العمل الحثيث لتعزيز التعاون داخل هذا الفضاء.

M. Amara réitère à Abidjan l’attachement du Royaume du Maroc aux idéaux de la francophonie

وأضاف السيد أعمارة، خلال مشاركته في أشغال الجمعية العامة الانتخابية لاتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية الفرنكوفونية والمؤسسات المماثلة لها (UCESIF)، أنه لا حاجة إلى التذكير بأن القارة الإفريقية تعد قلب الفرنكوفونية ودعامة أساسية في النهوض باللغة الفرنسية وتعزيز التضامن الفرنكوفوني.

كما أشاد السيد أعمارة، بصفته كذلك رئيس اتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة في إفريقيا (UCESA)، بأهمية هذه الجمعية العامة، باعتبارها فرصة لترسيخ الروابط المتينة القائمة بين المجالس الأعضاء في هذا الاتحاد، مع العمل سويا “على تعزيز القيم النبيلة التي تؤسس لمصيرنا المشترك”. 

وفي هذا الصدد، سلط الضوء على العلاقات العريقة التي تجمع المغرب وكوت ديفوار، والروابط الأخوية القائمة بين الشعبين.

وفي سياق آخر، أبرز السيد أعمارة دينامية اتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية الفرنكوفونية والمؤسسات المماثلة لها ، والمشاركة الفعالة لرئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في فرنسا، السيد تيري بودي، الذي انتهت ولايته على رأس الاتحاد.

وتابع بالقول إن “هذا الواقع يعكس جودة العلاقات التي تجمع مؤسساتنا، والتي تتجاوز الإطار الرسمي لتلامس الأبعاد الإنسانية والثقافية؛ وهو ما يدفعنا إلى الاستمرار في إرساء جسور بين شعوبنا، وتعزيز دبلوماسية المجتمع المدني، التي باتت اليوم مكملا أساسيا لعمل الدول والمؤسسات متعددة الأطراف”.

وأضاف أن المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي للمملكة المغربية، الذي سبق أن ترأس اتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية الفرنكوفونية والمؤسسات المماثلة لها وتبنى “الميثاق الاجتماعي” المعتمد في 12 دجنبر 2012 بالرباط، قد تم تكليفه بتنسيق أشغال الاتحاد مجددا في ما يتعلق بموضوع حكامة المياه.

كما نوه بالتعاون الممتاز بين المؤسستين، الذي مكن من إنجاز هذا المشروع بنجاح، مشيرا إلى أن “ذلك يجسد بشكل مثالي التعاون البراغماتي الذي ننشده بين الهيئتين الإفريقية والفرنكوفونية (اتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة في إفريقيا واتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية الفرنكوفونية والمؤسسات المماثلة لها )، حيث يسهم في ترسيخ الممارسات الفضلى وتعزيز مقاربات ناجعة أثبتت فعاليتها في مشاريعنا المشتركة”.

وأكد السيد أعمارة إدراكه التام “لأهمية اتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية الفرنكوفونية والمؤسسات المماثلة لها بالنظر إلى التحديات التي نواجهها. فإلى جانب تأكيد دور مجالسنا وإسماع صوتنا في أجندات التنمية، يتعلق الأمر كذلك بترسيخ قيم التضامن والعيش المشترك”.

وأضاف “إننا نترافع بصوت واحد عن القضايا ذات الاهتمام الرئيسي لبلداننا ومواطنينا، كما هو الحال اليوم بشأن قضية حيوية مثل حكامة المياه”.

وخلال هذا الاجتماع، تم انتخاب رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والثقافي لكوت ديفوار، السيد يوجين أكا أوولي، رئيسا جديدا لاتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية الفرنكوفونية والمؤسسات المماثلة لها، لولاية مدتها ثلاث سنوات (2025 – 2028).

وبهذه المناسبة، أبرز الوزير الأول، وزير الرياضة والبيئة المعيشية في جمهورية كوت ديفوار، السيد روبير بيغري مامبي، أن تنظيم الجمعية العامة في أبيدجان يعكس الثقة التي تحظى بها كوت ديفوار داخل المجتمع الفرنكوفوني، وحرصها الدائم على تعزيز تعاون متعدد الأطراف نشط ومنفتح يراعي رفاه الشعوب.

من جانبه، قال الرئيس المنتهية ولايته للاتحاد، السيد تييري بودي إن “هذه الجمعية العامة تمثل بالنسبة لي مناسبة لتسليم مشعل رئاسة الاتحاد إلى السيد أكا أوولي، المشهود له بالحيوية والرؤية المتبصرة والتشبث بما نصطلح عليه بدبلوماسية المجتمع المدني”.

وقدم رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والثقافي لكوت ديفوار، السيد أكا أوولي، خارطة طريق ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية، تهم ترميم التراث الثقافي، وتعزيز الاستثمارات والتبادلات الاقتصادية، وتعزيز دور اتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة للدول وحكومات أعضاء المنظمة الدولية للفرنكوفونية داخل المنظمة الدولية للفرنكوفونية.