في إطار الرأي الذي يعده المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي حول موضوع “التعاون بين الجماعات في خدمة التنمية الجهوية”، قام فريق عملٍ منبثقٍ عن اللجنة الدائمة المكلفة بقضايا الجهوية المتقدمة والتنمية القروية والترابية بالمجلس، بزيارة ميدانية لجهة فاس- مكناس، من 02 إلى 05 دجنبر 2025، للوقوف على تجربة الجهة في مجال التعاون بين الجماعات.
وتندرج هذه الزيارة ضمن مقاربة المجلس القائمة على الإنصات والانفتاح على الفاعلين، لا سيما المجاليين، بما يسهم في إغناء التفكير الجماعي، والبناء المشترك لتوصيات تستند إلى واقع الحال وتراعي خصوصيات المجالات الترابية المختلفة.
وقد وجاء اختيار جهة فاس–مكناس اعتباراً لما تتوفر عليه من مجموعات الجماعات الترابية (GCT) ومؤسسات التعاون بين الجماعات (ECI) ، مما يجعلها فضاءً مناسباً لرصد الممارسات الفضلى والرهانات المرتبطة بهذا النموذج من التعاون.
كما شملت هذه الزيارة سلسلة من اللقاءات والاجتماعات مع مختلف الفاعلين الترابيين والمؤسساتيين، حيث التقى الوفد مع ممثلي ولاية جهة فاس-مكناس، ومكتب مجلس الجهة، وكذا مجلس عمالة فاس. كما تم عقد جلسات عمل مع منتخبي مدينة فاس، وممثلين عن مجالس الجماعات الحضرية والقروية بالجهة، لاستقاء آرائهم حول سبل تعزيز التنسيق الترابي. كما عقد الوفد لقاءات مع مجموعات الجماعات الترابية (GCT) ومؤسسات التعاون بين الجماعات (ECI)، إضافة إلى جلسة عمل مع شركات التنمية الجهوية والإقليمية والمحلية (SDR, SD, SDL) واطلع على تجربة الشركة الجهوية متعددة الخدمات (SRM)، في مجال حكامة المرافق العمومية.
وتألف فريق العمل الذي قام بالزيادة من أعضاء المجلس: السيد عبد الصادق السعيدي (رئيس اللجنة الدائمة)، والسيدة مينة الرشاطي والسادة عبد الرحمان قنديلة ومحمد الدحماني، ومصطفى اخلافة، بالإضافة إلى الخبيرين الدائمين بالمجلس.
