وقد تم، خلال هذا اللقاء، مناقشة التحولات العالمية الذي يعرفها القطاع الرقمي وتداعياته الإيجابية والسلبية التي ترخي بظلالها على المسارات التنموية الحالية والمستقبلية للبلدان العربية، ونظم الحكامة للدول والمقاولات وحياة المجتمعات والأفراد.
وفي كلمته الترحيبية، أكّد السيد أحمد رضى شامي على ضرورة الانخراطَ الإيجابي في خِياراتُ التكنولوجيا والابتكار والتحوُّل الرقمي في منطقتنا العربية، ودورُها الحاسِم في تحقيقِ التنميةِ المستدامة؛ وهو ما حدا المجلس إلى اقتراح إجراءات من شأنها الإسراع باتخاذ التدابير التشريعية والتنظيمية والمؤسساتية والتحسيسية الضرورية، مِنْ أجل تَداركِ التأخُّرِ المُسَجَّلِ في مجال الرقميات، واغتنامِ الفرصِ الهائلةِ التي تُوَفِّرُها التكنولوجيات الرقمية على مستوى النهوضِ بالديمقراطية، والمشاركةِ المواطنةِ في مسلسل اتخاذ القرار، وتعزيزِ النمو الاقتصادي، والارتقاءِ بالمؤشرات الاجتماعية والثقافية.
ومن جانبه، أبرز السيد عبد الرحمن العسومي، رئيس البرلمان العربي، أن النهوض بأي مشروع، أو فكرة، أو مبادرة يقتضي أرضية تشريعية قوية؛ مما يتطلب الارتقاء بالدور التكاملي بين البرلمان والحكومة وبالمقاربة التشاركية مع جميع الأطراف، مشددا على أهمية التكامل المعرفي العربي، لا سيما في مجال المعرفة والرقمنة والابتكار.
وفي نفس السياق، أشار السيد خالد أبو حسان، رئيس مجموعة العمل البرلمانية رفيعة المستوى للتكنولوجيا والابتكار والتحول الرقمي بالبرلمان العربي إلى التداعيات السياسية والاجتماعية والاقتصادية للرقمنة التي لها وقع مباشر على المعيش اليومي، مما يقتضي العمل على إعداد تشريعات ناظمة لحياة المواطنات والمواطنين، وقادرة على مواجهة التحديات الحالية.