طبقاً للقانون التنظيميّ للمجلس الاقتصاديّ والاجتماعيّ والبيئيّ، يتضمّن التقريرُ السنويّ للمجلس تحلياً للحالة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لبادنا، وتقريراً عن أنشطة المجلس برسم سنة .2024
وفي هذا الصّدد، أنجز المجلسُ تحلياً للتطوّرات الأساسية على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، مع اقتراح جملة من التوصيات والتوجهات المتعلقة بالسياسات العمومية ذات الصلة. وهو تحليل يعبّر عن وجهة نظر المجتمع المدنيّ المنَظَّم والغنيّ بتنوع الحساسيات والتجارب المهنية والاجتماعية لمختلف الفئات المُكوِّنة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.
وفي القسم الأول من التقرير، أنجز المجلسُ تحلياً للظرفية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية خال سنة 2024، مسلطاً الضوء على المنجزات التي تم تحقيقها مع الوقوف على أوجه القصور التي تم تسجيلها في هذه المجالات الثلاثة. وبخصوص الشق المتعلق بنقاط اليقظة، تم اقتراح جملة من التوصيات من أجل إثارة الانتباه إلى التدابير التي تكتسي طابعا أولويا من وجهة نظر المجلس وتتطلب بالتالي إيلاءها عناية خاصة.
أما في ما يتعلق بالموضوع الخاص للتقرير، فقد خُصّص لإشكالية الإدماج الاجتماعي والاقتصادي للأشخاص المسنين بالمغرب. وينبني هذا الاختيار على قناعة راسخة لدى المجلس بأن تجربة الأشخاص المسنين وخبراتهم في عاقتها بالادخار والاستهلاك، تمثل امتيازاً ديموغرافياً جديداً يتعين استثماره وتثمينه من أجل الاستعداد الأمثل لمواكبة تسارع وتيرة الشيخوخة.
وقد تناول الموضوع الخاص التحديات التي تواجه الأشخاص المسنين، كما تضمن مجموعة من التوصيات التي تسعى إلى الانخراط في رؤية متجددة للشيخوخة لا تقتصر على مقاربة الموضوع من زاوية عوامل الهشاشة فحسب، وإنما تعترف أيضا بالمؤهلات التي تمتلكها هذه الفئة وقدرتها على الإسهام في التنمية البشرية والاقتصادية والترابية للباد.
وفي القسم الثالث، يقدم المجلس تقريراً عن أنشطته برسم سنة 2024، كما يعرِض برنامج عمله لسنة .2025