بمناسبة اليوم العالمي لمهارات الشباب، يحتفي المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي ومؤسسة جدارة، بـ 22 قصة نجاح لشباب استفادوا من برامج المؤسسة.
وقد تم، خلال هذا اللقاء الذي جمع، يوم 17 يوليو 2024، برحاب المجلس، ثلة من الشباب المستفيدين والشركاء في برامج جدارة، وأعضاء المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، تسليط الضوء على أهمية إدماج الشباب وتثمين مهاراتهم من أجل بناء مستقبل أفضل.
وفي كلمة له بهذه المناسبة، أكد السيد أحمد رضى شامي، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، على ضرورة تمكين كل شاب(ة) من استغلال إمكاناته(ا) على الوجه الأمثل. وفي هذا الصدد، دعا إلى ترصيد الجهود المبذولة من طرف الفاعلين العموميين والخواص والمجتمع المدني، وإلى اتخاذ إجراءات جماعية للتغلب على الفوارق الاجتماعية والترابية. كما شدّد على أهمية دعم هذا النوع من المبادرات لتوسيع وتنويع التدابير الموجهة لفائدة الشباب، وتوسيع نطاق تأثيرها على الصعيد الوطني، وتعزيز تكافؤ الفرص والنهوض بالعدالة الاجتماعية، لا سيما بالنسبة للشباب المنتمين إلى المناطق القروية والهشة.
ومن جانبه، أشار السيد حميد بن الفضيل، رئيس مؤسسة جدارة، إلى أن “الترقي الاجتماعي” ليس فقط قضية عدالة اجتماعية بل يعتبر أيضًا محركا اقتصاديا ؛ وهي رؤية تتقاسمها “جدارة”، التي تهدف إلى تحرير الشباب المغربي من كل الحتميات الاجتماعية أو الترابية أو المرتبطة بالنوع الاجتماعي ومساعدتهم على تطوير مهاراتهم وتعزيز قدراتهم.
وقد شكل هذا اللقاء فرصة للتعرف على شهادات ملهمة لعدد من المستفيدين السابقين من برامج “جدارة”، والتي تم تقديمها في كتاب ”ارتقاءات“ الذي صدر بمناسبة الذكرى الثانية والعشرين لتأسيس المؤسسة. وقد سلطت هذه الشهادات الضوء على المسارات المهنية الملهمة لهؤلاء الشباب الذين تمكنوا بفضل إصرارهم والدعم المقدم من لدن “جدارة”، من التغلب على العديد من العقبات وتحقيق طموحاتهم المهنية بخوضهم غمار مجالات الهندسة وإدارة الأعمال والصحافة والمحاماة والاستشارة، والتدبير…
وخلال هذا اللقاء، شدد عضوا المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، السيدة كريمة مكيكة والسيد محمد فيكرات، على أهمية التضامن ومساعدة الشباب على تطوير مهاراتهم وخط مسارهم بأنفسهم.
وللتذكير، فإن مؤسسة “جدارة”، هي جمعية مغربية غير ربحية معترف بها كمؤسسة لها صفة المنفعة العامة، تعمل على ضمان حصول الشباب على تعليم جيد حتى يتمكنوا من إنجاح مشروع حياتهم، على الرغم من وضعهم الاجتماعي والاقتصادي الهش. وقد دعمت “جدارة” أكثر من 2750 مستفيدا بفضل منظومتها المتينة التي تضم أكثر من 420 متطوعاً محترفاً، و140 مقاولة شريكة، و347 من المانحين الذاتيين، و22 جامعة شريكة.