استنادا إلى مختلف جلسات الاستماع المنجزة والنقاشات الداخلية بين أعضاء المجلس، يلاحظ التقرير الخاص بإدماج الشباب عن طريق الثقافة، المتبنى بالإجماع خلال الدورة العادية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في 23 فبراير 2012 ، غياب استراتيجية ثقافية شمولية تعبد الطريق أمام إدماج الشباب ولم تسمح هذه الوضعية بتثمين التراث الثقافي للبلد في تنوعه وغناه، وتطوير مشروع جامع كفيل باستنفار المؤهلات الإبداعية والفنية لدى الشباب، أو مشروع تربوي قادر على الانتهال من الثقافة لتكريس قيم الاجتهاد والمبادرة والمواطنة كما أن سياسات التعمير لم تول لا أهمية اللازمة لإطار العيش وفضاءات الترفيه والثقافة هكذا وجدت بع ض الفئات من الشباب نفسها دون سند يحميها من حركات تدفع بها نحو التهميش أو تحرض على العنف، هذا إن لم تعمل على استقطابها للرمي بها في أحضان التطرف
بناء عليه، يشدد المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي على خمسة محاور كفيلة بالنهوض بإدماج الشباب عن طريق الثقافة:
.4 إعادة هيكلة قطاع الثقافة للاستجابة لمتطلبات المشروع الثقافي الوطني، وخاصة عبر تطوير شبكة مركبات متعددة الوسائط من مختلف الإحجام، وترشيد مسألة تنظيم المهرجانات الجهوية وتنويع مصادر التمويل وخلق الشراكات بين السلطات العمومية والقطاع الخاص والجمعيات الثقافية والشبابية