CESE

التقارير السنوية

التقرير السنوي 2021

لافتة للتقرير السنوي 2021 المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي
التقرير السنوي 2021

RAR-2021-ar

ملخص

اتسمت‭ ‬سنة‭ ‬2021‭ ‬بدينامية‭ ‬تعافٍ‭ ‬اقتصادي‭ ‬همت‭ ‬المستويين‭ ‬الوطني‭ ‬والدولي‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬سواء،‭ ‬وذلك‭ ‬بالنظر‭ ‬إلى‭ ‬كونها‭ ‬جاءت‭ ‬في‭ ‬أعقاب‭ ‬سنة‭ ‬شهدت‭ ‬أزمة‭ ‬صحية‭ ‬حادة‭ ‬ذات‭ ‬تأثيرات‭ ‬شديدة‭ ‬الوطأة‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬المستويات‭.‬

فعلى‭ ‬الصعيد‭ ‬الدولي،‭ ‬سجل‭ ‬النمو‭ ‬الاقتصادي‭ ‬انتعاشاً‭ ‬بلغ‭ ‬زائد‭ ‬6‭.‬1‭ ‬في‭ ‬المائة،‭ ‬بعد‭ ‬انكماش‭ ‬قوي‭ ‬بلغت‭ ‬نسبته‭ ‬ناقص‭ ‬3‭.‬1‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬سنة‭ ‬2020‭. ‬غير‭ ‬أن‭ ‬وتيرة‭ ‬التعافي‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬التي‭ ‬تفاوتت‭ ‬حسب‭ ‬القدرات‭ ‬المالية‭ ‬للبلدان‭ ‬وإمكاناتها‭ ‬اللوجيستيكية،‭ ‬تباطأت‭ ‬خلال‭ ‬الأشهر‭ ‬الأخيرة‭ ‬من‭ ‬السنة،‭ ‬لاسيما‭ ‬جرَّاء‭ ‬موجة‭ ‬المتحور‭ ‬‮«‬أوميكرون‮»‬‭ ‬وكذا‭ ‬بسبب‭ ‬استمرار‭ ‬الاضطرابات‭ ‬التي‭ ‬همَّت‭ ‬الشحن‭ ‬والجوانب‭ ‬اللوجيستيكية‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالنقل‭ ‬الدولي‭. ‬وبالموازاة‭ ‬مع‭ ‬ذلك،‭ ‬شهدت‭ ‬سنة‭ ‬2021‭ ‬صدمة‭ ‬كبرى‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬أسواق‭ ‬المواد‭ ‬الأولية‭ ‬الطاقية‭ ‬والغذائية،‭ ‬حيث‭ ‬سجلت‭ ‬الأسعار‭ ‬ارتفاعاً‭ ‬معمماً‭ ‬ومتواصلاً،‭ ‬في‭ ‬البلدان‭ ‬المتقدمة‭ ‬والنامية‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬سواء‭.‬

على‭ ‬الصعيد‭ ‬الوطني،‭ ‬مكنت‭ ‬التطورات‭ ‬التي‭ ‬سُجلت‭ ‬خلال‭ ‬سنة‭ ‬2021‭ ‬من‭ ‬الوقوف‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬قدرة‭ ‬اقتصادنا‭ ‬على‭ ‬الصمود‭ ‬بعد‭ ‬سنة‭ ‬2020‭ ‬التي‭ ‬شهدت‭ ‬انخفاضاً‭ ‬حاداً‭ ‬في‭ ‬الناتج‭ ‬الداخلي‭ ‬الإجمالي،‭ ‬جراء‭ ‬تداعيات‭ ‬الأزمة‭ ‬الناجمة‭ ‬عن‭ ‬تفشي‭ ‬كوفيد19‭-. ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬الصدد،‭ ‬سجل‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬انتعاشاً‭ ‬واضحاً‭ ‬في‭ ‬2021،‭ ‬بمعدل‭ ‬نمو‭ ‬في‭ ‬الناتج‭ ‬الداخلي‭ ‬الإجمالي‭ ‬بلغ‭ ‬7‭.‬9‭ ‬في‭ ‬المائة،‭ ‬لاسيما‭ ‬بفضل‭ ‬موسم‭ ‬فلاحي‭ ‬جيد‭ ‬وكذا‭ ‬نتيجة‭ ‬الانتعاش‭ ‬القوي‭ ‬الذي‭ ‬شهده‭ ‬النشاط‭ ‬الاقتصادي‭ ‬في‭ ‬معظم‭ ‬القطاعات،‭ ‬باستثناء‭ ‬السياحة‭ ‬والإيواء‭ ‬والمطاعم‭ ‬والنقل‭. ‬

وحسب‭ ‬التوقعات‭ ‬التي‭ ‬صدرت‭ ‬في‭ ‬دجنبر‭ ‬2021،‭ ‬من‭ ‬المرجح‭ ‬أن‭ ‬يبلغ‭ ‬معدل‭ ‬النمو‭ ‬حوالي‭ ‬2‭.‬9‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬في‭ ‬2022‭ (‬معطيات‭ ‬بنك‭ ‬المغرب‭). ‬وتجدر‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬تمت‭ ‬مراجعة‭ ‬هذا‭ ‬المعدل،‭ ‬خلال‭ ‬سنة‭ ‬2022،‭ ‬ليستقر‭ ‬عند‭ ‬حوالي‭ ‬1‭.‬2‭ ‬في‭ ‬المائة،‭ ‬وفق‭ ‬بعض‭ ‬المؤسسات‭ ‬الوطنية‭ ‬والدولية‭. ‬وقد‭ ‬يعزى‭ ‬هذا‭ ‬التراجع‭ ‬إلى‭ ‬تداعيات‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬أوكرانيا،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬آثار‭ ‬موجة‭ ‬الجفاف‭ ‬الحادة‭ ‬التي‭ ‬تشهدها‭ ‬البلاد‭. ‬وفي‭ ‬ظل‭ ‬هذه‭ ‬الظروف،‭ ‬لا‭ ‬يُتوقَّع‭ ‬أن‭ ‬يستعيد‭ ‬نصيب‭ ‬الفرد‭ ‬من‭ ‬الناتج‭ ‬الداخلي‭ ‬الإجمالي‭ ‬المستوى‭ ‬الذي‭ ‬بلغه‭ ‬قبل‭ ‬الأزمة‭ ‬إلا‭ ‬في‭ ‬حدود‭ ‬سنة‭ ‬2023،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يتطلب‭ ‬مضاعفة‭ ‬الجهود‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تفادي‭ ‬أي‭ ‬تأخير‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬النموذج‭ ‬التنموي‭ ‬الجديد،‭ ‬التي‭ ‬ترمي‭ ‬إلى‭ ‬مضاعفة‭ ‬نصيب‭ ‬الفرد‭ ‬من‭ ‬الناتج‭ ‬الداخلي‭ ‬الإجمالي‭ ‬المسجَّل‭ ‬في‭ ‬سنة‭ ‬2019،‭ ‬بحلول‭ ‬سنة‭ ‬2035‭. ‬

وبخصوص‭ ‬المؤشرات‭ ‬الماكرو‭-‬اقتصادية‭ ‬الأخرى،‭ ‬سَجَّلت‭ ‬سنة‭ ‬2021‭ ‬انخفاضاً‭ ‬في‭ ‬عجز‭ ‬الميزانية‭ ‬مقارنةً‭ ‬بسنة‭ ‬2020،‭ ‬حيث‭ ‬تراجعت‭ ‬نسبته‭ ‬من‭ ‬7‭.‬1‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬إلى‭ ‬5.5‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬من‭ ‬الناتج‭ ‬الداخلي‭ ‬الإجمالي،‭ ‬كما‭ ‬تراجعت‭ ‬نسبة‭ ‬دين‭ ‬الخزينة‭ ‬من‭ ‬الناتج‭ ‬الداخلي‭ ‬الإجمالي‭ ‬من‭ ‬71‭.‬1‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬سنة‭ ‬2020‭ ‬إلى‭ ‬68‭.‬9‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬خلال‭ ‬سنة‭ ‬2021‭. ‬ويلاحَظ‭ ‬أن‭ ‬دين‭ ‬الخزينة‭ ‬يمتد‭ ‬في‭ ‬معظمه‭ ‬على‭ ‬المديين‭ ‬المتوسط‭ ‬والطويل‭ ‬وأن‭ ‬حصة‭ ‬الدين‭ ‬الخارجي‭ ‬فيه‭ ‬لا‭ ‬تتعدى‭ ‬23‭ ‬في‭ ‬المائة،‭ ‬وهي‭ ‬نسبة‭ ‬قريبة‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬المسجلة‭ ‬في‭ ‬السنة‭ ‬التي‭ ‬سبقت‭ ‬الأزمة‭ (‬21.6‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬في‭ ‬سنة‭ ‬2019‭). ‬أما‭ ‬بخصوص‭ ‬معدل‭ ‬التضخم،‭ ‬فقد‭ ‬تضاعف‭ ‬حسب‭ ‬معطيات‭ ‬المندوبية‭ ‬السامية‭ ‬للتخطيط،‭ ‬حيث‭ ‬انتقل‭ ‬من‭ ‬0‭.‬7‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬في‭ ‬2020‭ ‬إلى‭ ‬1‭.‬4‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬في‭ ‬2021‭.‬

وعلى‭ ‬صعيد‭ ‬التجارة‭ ‬الخارجية،‭ ‬سجلت‭ ‬الواردات‭ ‬خلال‭ ‬سنة‭ ‬2021‭ ‬ارتفاعاً‭ ‬هاما‭ ‬يعكس‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬وضعية‭ ‬هيكلية‭ ‬لنموٍ‭ ‬قائمٍ‭ ‬على‭ ‬كثافة‭ ‬المدخلات‭ ‬المستوردة‭. ‬وفي‭ ‬ظل‭ ‬هذا‭ ‬السياق،‭ ‬ورغم‭ ‬التطور‭ ‬الإيجابي‭ ‬والمعمَّم‭ ‬الذي‭ ‬سجلته‭ ‬الصادرات،‭ ‬لاسيما‭ ‬نتيجة‭ ‬الارتفاع‭ ‬المهم‭ ‬لأسعار‭ ‬الفوسفاط‭ ‬ومشتقاته،‭ ‬عرف‭ ‬العجز‭ ‬التجاري‭ ‬تفاقماً‭ ‬بمقدار‭ ‬39‭ ‬مليار‭ ‬درهم‭. ‬في‭ ‬المقابل،‭ ‬سَجَّلت‭ ‬تحويلات‭ ‬المغاربة‭ ‬المقيمين‭ ‬بالخارج‭ ‬ارتفاعاً‭ ‬ملموساً‭ ‬بنسبة‭ ‬37‭.‬5‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬مقارنة‭ ‬بسنة‭ ‬2020،‭ ‬أي‭ ‬ما‭ ‬يعادل‭ ‬93‭.‬7‭ ‬مليار‭ ‬درهم‭. ‬وعلاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬أبانت‭ ‬تدفقات‭ ‬الاستثمارات‭ ‬الأجنبية‭ ‬المباشرة‭ ‬عن‭ ‬قدرة‭ ‬قوية‭ ‬على‭ ‬الصمود،‭ ‬حيث‭ ‬سجلت‭ ‬زيادة‭ ‬بنسبة‭ ‬43‭.‬6‭ ‬مقارنة‭ ‬بسنة‭ ‬2020‭.‬

وفي‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بوضعية‭ ‬النسيج‭ ‬الإنتاجي،‭ ‬تميزت‭ ‬سنة‭ ‬2021‭ ‬باستمرار‭ ‬إغلاق‭ ‬بعض‭ ‬المقاولات،‭ ‬لاسيما‭ ‬الصغيرة‭ ‬جداً،‭ ‬وذلك‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬جهود‭ ‬إنعاش‭ ‬الاقتصاد‭ ‬التي‭ ‬بذلتها‭ ‬السلطات‭ ‬العمومية‭. ‬وعلى‭ ‬مستوى‭ ‬المقاولات‭ ‬حديثة‭ ‬النشأة،‭ ‬يلاحظ‭ ‬ارتفاع‭ ‬حصة‭ ‬الأشخاص‭ ‬الاعتباريين‭ (‬69‭ ‬في‭ ‬المائة‭) ‬مقارنة‭ ‬بحصة‭ ‬الأشخاص‭ ‬الذاتيين‭ (‬31‭ ‬في‭ ‬المائة‭) ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الفئة‭ ‬من‭ ‬المقاولات‭ ‬منذ‭ ‬تفشي‭ ‬أزمة‭ ‬كوفيد‭.  ‬ويمكن‭ ‬أن‭ ‬يعزى‭ ‬هذا‭ ‬التغيير‭ ‬إلى‭ ‬عدة‭ ‬أسباب‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬ميْل‭ ‬حاملي‭ ‬المشاريع‭ ‬الجدد‭ ‬إلى‭ ‬اختيار‭ ‬أشكال‭ ‬قانونية‭ ‬أكثر‭ ‬تنظيماً‭ ‬وهيكلةً‭ ‬لإنشاء‭ ‬المقاولة،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬وقفوا‭ ‬على‭ ‬الصعوبات‭ ‬التي‭ ‬واجهها‭ ‬المقاولون‭ ‬الأفراد‭ ‬وأصحاب‭ ‬المشاريع‭ ‬متناهية‭ ‬الصغر‭ ‬خلال‭ ‬الأزمة‭.‬

وبخصوص‭ ‬سوق‭ ‬الشغل،‭ ‬ورغم‭ ‬مناصب‭ ‬الشغل‭ ‬الصافية‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬إحداثها‭ ‬خلال‭ ‬سنة‭ ‬2021،‭ ‬انتقل‭ ‬معدل‭ ‬البطالة‭ ‬من‭ ‬11‭.‬9‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬خلال‭ ‬سنة‭ ‬2020‭ ‬إلى‭ ‬12.3‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬خلال‭ ‬سنة‭ ‬2021‭. ‬كما‭ ‬أن‭ ‬معدل‭ ‬النشاط‭ ‬ظل‭ ‬في‭ ‬مستوى‭ ‬أقل‭ ‬مما‭ ‬سجل‭ ‬في‭ ‬سنة‭ ‬2019‭. ‬وتتجلى‭ ‬هذه‭ ‬الوضعية،‭ ‬التي‭ ‬تعكس‭ ‬غياب‭ ‬انتعاشٍ‭ ‬كليٍّ‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التشغيل‭ ‬خلال‭ ‬سنة‭ ‬2021،‭ ‬بحدة‭ ‬أكبر‭ ‬في‭ ‬القطاعات‭ ‬الأكثر‭ ‬تضرراً‭ ‬من‭ ‬الأزمة،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬في‭ ‬قطاعَيْ‭ ‬الإيواء‭ ‬والبناء،‭ ‬حيث‭ ‬تراجع‭ ‬عدد‭ ‬العاملين‭ ‬فيهما‭ ‬بمقدار‭ ‬النصف‭. ‬

على‭ ‬الصعيد‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬اتسم‭ ‬قطاع‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬بمواصلة‭ ‬تنفيذ‭ ‬مقتضيات‭ ‬القانون‭ ‬الإطار‭ ‬رقم‭ ‬51‭.‬17‭ ‬المتعلق‭ ‬بمنظومة‭ ‬التربية‭ ‬والتكوين‭ ‬والبحث‭ ‬العملي،‭ ‬الذي‭ ‬يرتكز‭ ‬على‭ ‬ثلاثة‭ ‬محاور‭ ‬رئيسية‭ ‬ألا‭ ‬وهي‭: ‬الإنصاف‭ ‬وتكافؤ‭ ‬الفرص،‭ ‬والارتقاء‭ ‬بجودة‭ ‬التربية‭ ‬والتكوين،‭ ‬وحكامة‭ ‬المنظومة‭ ‬والتعبئة‭.‬

من‭ ‬جهة‭ ‬أخرى،‭ ‬اتسم‭ ‬تدبير‭ ‬الحياة‭ ‬المدرسية‭ ‬خلال‭ ‬سنة‭ ‬2021،‭ ‬بشكل‭ ‬خاص،‭ ‬بالعودة‭ ‬التدريجية‭ ‬للدراسة‭ ‬الحضورية،‭ ‬وبتأجيل‭ ‬موعد‭ ‬الدخول‭ ‬المدرسي‭ ‬برسم‭ ‬موسم‭ ‬2022‭-‬2021‭ ‬لمدة‭ ‬شهر،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬التدبير‭ ‬الاستباقي‭ ‬للوضعية‭ ‬الوبائية‭ ‬المرتبطة‭ ‬بجائحة‭ ‬كوفيد19‭-.‬

ويذكر‭ ‬أنه‭ ‬رغم‭ ‬الجهود‭ ‬المبذولة،‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬قطاع‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬يعاني‭ ‬من‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الاختلالات‭ ‬البنيوية،‭ ‬التي‭ ‬تنعكس‭ ‬سلبا‭ ‬على‭ ‬جودة‭ ‬تعلمات‭ ‬التلامذة‭.  ‬فقد‭ ‬كشفت‭ ‬مخرجاتُ‭ ‬البرنامج‭ ‬الوطني‭ ‬لتقييم‭ ‬مكتسبات‭ ‬التلامذة‭ (‬PNEA‭) ‬التي‭ ‬نشرت‭ ‬سنة‭ ‬2021،‭ ‬عــن‭ ‬ضعــف‭ ‬مُعَمَّــمٍ‭ ‬في‭ ‬المكتســبات‭ ‬اللغويــة‭ ‬والرياضيــة‭ ‬والعلميــة‭ ‬للتلامــذة‭ ‬عند‭ ‬نهاية‭ ‬الطور‭ ‬الابتدائي‭ ‬والإعدادي‭. ‬ولتجاوز‭ ‬هذه‭ ‬الوضعية،‭ ‬يتعين‭ ‬مباشرة‭ ‬إصلاح‭ ‬جريء‭ ‬لمنظومة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬يرمي،‭ ‬بشكل‭ ‬خاص،‭ ‬إلى‭ ‬تحسين‭ ‬تكوين‭ ‬الأساتذة،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬التكوين‭ ‬المستمر،‭ ‬مع‭ ‬الارتقاء‭ ‬بوضعهم،‭ ‬وتعميم‭ ‬تعليم‭ ‬أولي‭ ‬ذي‭ ‬جودة،‭ ‬وتعزيز‭ ‬التعلمات‭ ‬والكفايات‭ ‬الأساسية‭.‬

من‭ ‬جهة‭ ‬أخرى،‭ ‬تميزت‭ ‬سنة‭ ‬2021‭ ‬بإطلاق‭ ‬جلالتكم‭ ‬للورش‭ ‬المهيكل‭ ‬لتعميم‭ ‬الحماية‭ ‬الاجتماعية‭.‬‭ ‬ويرمي‭ ‬هذا‭ ‬الورش‭ ‬الوطني‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬التالية،‭ ‬في‭ ‬بحر‭ ‬السنوات‭ ‬الخمس‭ ‬المقبلة‭:‬

تعميم‭ ‬التأمين‭ ‬الإجباري‭ ‬الأساسي‭ ‬عن‭ ‬المرض‭ ‬سنة‭ ‬2022؛

تعميم‭ ‬التعويضات‭ ‬العائلية‭ ‬خلال‭ ‬سنتي‭ ‬2023‭ ‬و2024؛‭ ‬

توسيع‭ ‬قاعدة‭ ‬المنخرطين‭ ‬في‭ ‬أنظمة‭ ‬التقاعد‭ ‬لتشمل‭ ‬الأشخاص‭ ‬الذين‭ ‬يمارسون‭ ‬عملا‭ ‬ولا‭ ‬يستفيدون‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬معاش؛

تعميم‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬التعويض‭ ‬عن‭ ‬فقدان‭ ‬الشغل‭ ‬سنة‭ ‬2025،‭ ‬لتشمل‭ ‬كل‭ ‬شخص‭ ‬متوفر‭ ‬على‭ ‬شغل‭ ‬قار‭.‬

وقد‭ ‬جرى‭ ‬اتخاذ‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬التدابير‭ ‬والمبادرات‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬تنزيل‭ ‬هذا‭ ‬الورش،‭ ‬تجلت‭ ‬على‭ ‬الخصوص‭ ‬في‭ ‬نشر‭ ‬القانون‭ ‬الإطار‭ ‬رقم‭ ‬09‭.‬21‭ ‬المتعلق‭ ‬بالحماية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬وإصدار‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬النصوص‭ ‬التشريعية‭ ‬والتنظيمية‭ ‬المتعلقة‭ ‬به‭. ‬كما‭ ‬أعلنت‭ ‬الحكومة‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬سنة‭ ‬2021،‭ ‬عن‭ ‬مخطط‭ ‬لإصلاح‭ ‬المنظومة‭ ‬الصحية‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬تجاوز‭ ‬مختلف‭ ‬أوجه‭ ‬الخصاص‭ ‬التي‭ ‬يعاني‭ ‬منها‭ ‬قطاع‭ ‬الصحة‭. ‬ومن‭ ‬بين‭ ‬التدابير‭ ‬الكبرى‭ ‬المنصوص‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المخطط،‭ ‬نذكر‭ ‬الرفع‭ ‬من‭ ‬الميزانية‭ ‬المخصصة‭ ‬لقطاع‭ ‬الصحة‭ ‬العمومية،‭ ‬والتعميم‭ ‬التدريجي‭ ‬لطب‭ ‬الأسرة،‭ ‬وتعزيز‭ ‬صحة‭ ‬الأم‭ ‬والطفل‭. ‬وإن‭ ‬تفعيل‭ ‬هذا‭ ‬المخطط‭ ‬على‭ ‬الوجه‭ ‬الأمثل‭ ‬يقتضي‭ ‬تحديد‭ ‬أهداف‭ ‬مرقمة‭ ‬تسمح‭ ‬بتقييم‭ ‬جداوئيته‭ ‬مع‭ ‬تحديد‭ ‬الموارد‭ ‬المعبأة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تمويله‭. ‬

غير‭ ‬أن‭ ‬نجاح‭ ‬تعميم‭ ‬الحماية‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬بوصفه‭ ‬مشروعا‭ ‬مجتمعيا‭ ‬ذا‭ ‬أهمية‭ ‬بالغة‭ ‬لمستقبل‭ ‬بلادنا،‭ ‬يظل‭ ‬رهينا‭ ‬بمدى‭ ‬قدرة‭ ‬الفاعلين‭ ‬المعنيين‭ ‬على‭ ‬رفع‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬التحديات،‭ ‬التي‭ ‬تهم‭ ‬على‭ ‬الخصوص،‭ ‬تعبئة‭ ‬الموارد‭ ‬البشرية‭ ‬والمالية‭ ‬اللازمة‭ ‬والتقيد‭ ‬بالبرنامج‭ ‬الزمني‭ ‬المحدد‭. ‬

وبخصوص‭ ‬إشكالية‭ ‬مشاركة‭ ‬النساء‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬الشغل،‭ ‬يلاحظ‭ ‬أنه‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬التحسن‭ ‬الظرفي‭ ‬الذي‭ ‬شهدته‭ ‬سنة‭ ‬2021،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬معدل‭ ‬نشاط‭ ‬النساء‭ ‬يظل‭ ‬بشكل‭ ‬بنيوي‭ ‬ضعيفا‭ ‬جدا،‭ ‬وبالتالي‭ ‬تظل‭ ‬النساء‭ ‬على‭ ‬هامش‭ ‬التنمية،‭ ‬وتبقى‭ ‬وضعيتهن‭ ‬متأرجحة‭ ‬بين‭ ‬البطالة‭ ‬والشغل‭ ‬الناقص‭. ‬ومن‭ ‬بين‭ ‬العوامل‭ ‬المعرقلة‭ ‬لولوج‭ ‬النساء‭ ‬إلى‭ ‬سوق‭ ‬الشغل،‭ ‬والتي‭ ‬أثارت‭ ‬النقاش‭ ‬خلال‭ ‬سنة‭ ‬2021،‭ ‬نذكر،‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬الخصوص،‭ ‬مشكل‭ ‬التحرش‭ ‬الجنسي،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬في‭ ‬أماكن‭ ‬العمل‭ ‬والوسط‭ ‬الجامعي‭. ‬وقد‭ ‬سلط‭ ‬المجلس‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬الاختلالات‭ ‬التي‭ ‬تطبع‭ ‬مسار‭ ‬تقديم‭ ‬النساء‭ ‬لشكاية‭ ‬بسبب‭ ‬تعرضهن‭ ‬للتحرش،‭ ‬بحيث‭ ‬تضطررن‭ ‬غالبا‭ ‬إلى‭ ‬التزام‭ ‬الصمت‭ ‬إما‭ ‬خوفا‭ ‬من‭ ‬التعرض‭ ‬للانتقام،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬عندما‭ ‬تكون‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬المتحرش‭ ‬وضحيته‭ ‬محكومة‭ ‬بتراتبية‭ ‬معينة،‭ ‬أو‭ ‬بسبب‭ ‬عدم‭ ‬تمكن‭ ‬الضحية‭ ‬من‭ ‬إثبات‭ ‬ما‭ ‬تعرضت‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬تحرش‭.‬

على‭ ‬مستوى‭ ‬الحوار‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬لم‭ ‬يُسجل‭ ‬خلال‭ ‬سنة‭ ‬2021‭ ‬أي‭ ‬تقدم‭ ‬ملموس‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬الحوار‭ ‬الاجتماعي‭ ‬الثنائي‭ ‬أو‭ ‬ثلاثي‭ ‬الأطراف‭ ‬أو‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬النصوص‭ ‬القانونية‭ ‬الأساسية‭ ‬المؤطرة‭ ‬للعلاقات‭ ‬المهنية‭. ‬أما‭ ‬بخصوص‭ ‬القانون‭ ‬التنظيمي‭ ‬المتعلق‭ ‬بممارسة‭ ‬حق الإضراب،‭ ‬المنصوص‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬دستور‭ ‬المملكة،‭ ‬فإن‭ ‬هذا‭ ‬النص‭ ‬الأساسي‭ ‬في‭ ‬التشريع‭ ‬الاجتماعي‭ ‬لم‭ ‬يخرج‭ ‬بعد‭ ‬إلى‭ ‬حيز‭ ‬الوجود،‭ ‬بالنظر‭ ‬إلى‭ ‬غياب‭ ‬توافق‭ ‬بين‭ ‬الشركاء‭ ‬الاقتصاديين‭ ‬والاجتماعيين‭ ‬حوله‭.‬

من‭ ‬جهة‭ ‬أخرى،‭ ‬كشفت‭ ‬أزمة‭ ‬كوفيد19‭- ‬عن‭ ‬استعجالية‭ ‬مراجعة‭ ‬مدونة‭ ‬الشغل‭ ‬بما‭ ‬يسمح‭ ‬بمواكبة‭ ‬التحولات‭ ‬المتسارعة‭ ‬التي‭ ‬يشهدها‭ ‬سوق‭ ‬الشغل،‭ ‬خاصة‭ ‬التأطير‭ ‬القانوني‭ ‬لدينامية‭ ‬الرقمنة‭ ‬المتزايدة‭ ‬للعمل‭. ‬كما‭ ‬يتعين‭ ‬أن‭ ‬يمكن‭ ‬هذا‭ ‬الإصلاح‭ ‬من‭ ‬تعزيز‭ ‬حماية‭ ‬حقوق‭ ‬العاملات‭ ‬والعاملين‭ ‬ووضع‭ ‬الآليات‭ ‬الحمائية‭ ‬اللازمة‭ ‬لتفادي‭ ‬تسبب‭ ‬الأزمات‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تحدث‭ ‬مستقبلا‭ ‬في‭ ‬وقوعهم‭ ‬في‭ ‬الهشاشة‭.‬

بخصوص‭ ‬المحور‭ ‬البيئي،‭ ‬تميزت‭ ‬سنة‭ ‬2021‭ ‬بعقد‭ ‬المؤتمر‭ ‬السادس‭ ‬والعشرين‭ ‬للأطراف‭ ‬في‭ ‬اتفاقية‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬الإطار‭ ‬بشأن‭ ‬تغير‭ ‬المناخ‭ (‬الكوب‭ ‬26‭) ‬الذي‭ ‬استضافته‭ ‬غلاسكو‭ ‬بمشاركة‭ ‬196‭ ‬دولة،‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬بلادنا،‭ ‬وتُوِّجَت‭ ‬أشغاله‭ ‬باعتماد‭ ‬ميثاق‭ ‬غلاسكو‭ ‬للمناخ‭. ‬وينص‭ ‬هذا‭ ‬الميثاق‭ ‬على‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الالتزامات‭ ‬تهم‭ ‬على‭ ‬الخصوص‭ ‬تعزيز‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬الصمود‭ ‬أمام‭ ‬التقلبات‭ ‬المناخية،‭ ‬وتقليص‭ ‬انبعاثات‭ ‬غازات‭ ‬الاحتباس‭ ‬الحراري،‭ ‬وتعبئة‭ ‬التمويلات‭ ‬اللازمة‭ ‬لتحقيق‭ ‬ذلك‭. ‬

وقد‭ ‬قام‭ ‬المغرب‭ ‬بتحيين‭ ‬مساهمته‭ ‬المحددة‭ ‬وطنيا‭ ‬في‭ ‬2021‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬مكافحة‭ ‬التغير‭ ‬المناخي،‭ ‬حيث‭ ‬التزم‭ ‬بتخفيضٍ‭ ‬غير‭ ‬مشروط‭ ‬بالدعم‭ ‬الدولي‭ ‬لانبعاثات‭ ‬غازات‭ ‬الدفيئة‭ ‬بنسبة‭ ‬18‭.‬3‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬مقارنة‭ ‬بالسيناريو‭ ‬الأساسي،‭ ‬الذي‭ ‬يتوافق‭ ‬مع‭ ‬‮«‬المسار‭ ‬الطبيعي‭ ‬للأعمال‮»‬‭. ‬كما‭ ‬رفعت‭ ‬بلادنا‭ ‬سقف‭ ‬التزاماتها‭ ‬باستهداف‭ ‬تخفيض‭ ‬إجمالي‭ ‬لانبعاث‭ ‬غازات‭ ‬الدفيئة‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬45‭.‬5‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬في‭ ‬أفق‭ ‬2030،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يستلزم‭ ‬حصول‭ ‬المغرب‭ ‬على‭ ‬24‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬كمساعدة‭ ‬إضافية‭ ‬ضمن‭ ‬المشاريع‭ ‬المشروطة‭.‬

وفي‭ ‬مجال‭ ‬تدبير‭ ‬الموارد‭ ‬المائية،‭ ‬عرف‭ ‬المغرب‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الأربع‭ ‬الأخيرة‭ ‬عجزاً‭ ‬مائياً‭ ‬سنوياً‭ ‬يتراوح‭ ‬بين‭ ‬54‭ ‬و85‭ ‬في‭ ‬المائة،‭ ‬وهي‭ ‬وضعية‭ ‬مقلقة‭ ‬تشكل‭ ‬تهديداً‭ ‬حقيقياً‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يعيق‭ ‬مسار‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والبيئية‭ ‬لبلادنا‭. ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يستدعي‭ ‬العمل‭ ‬بشكل‭ ‬استعجالي‭ ‬على‭ ‬مباشرة‭ ‬الإصلاحات‭ ‬اللازمة،‭ ‬تفعيلا‭ ‬لتوجهات‭ ‬وتدابير‭ ‬البرنامج‭ ‬الوطني‭ ‬للتزويد‭ ‬بالماء‭ ‬الشروب‭ ‬ومياه‭ ‬السقي‭ ‬وتوصيات‭ ‬النموذج‭ ‬التنموي‭ ‬الجديد،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحسين‭ ‬حكامة‭ ‬قطاع‭ ‬الماء‭ ‬ونجاعة‭ ‬تدبيره،‭ ‬لاسيما‭ ‬ما‭ ‬يتصل‭ ‬بالأنشطة‭ ‬الفلاحية‭ ‬والمنزلية‭. ‬

وبخصوص‭ ‬الطاقات‭ ‬المتجددة،‭ ‬تشكل‭ ‬القدرة‭ ‬المركبة‭ ‬للطاقات‭ ‬المتجددة‭ ‬حوالي‭ ‬38‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬من‭ ‬المزيج‭ ‬الطاقي،‭ ‬علماً‭ ‬أن‭ ‬الإنتاج‭ ‬الكهربائي‭ ‬من‭ ‬الموارد‭ ‬المتجددة‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الوطني‭ ‬لا‭ ‬يتجاوز‭ ‬20‭ ‬في‭ ‬المائة‭. ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يقتضي‭ ‬تسريع‭ ‬مسلسل‭ ‬تطوير‭ ‬الطاقات‭ ‬المتجددة‭ ‬مع‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬تنويع‭ ‬الموارد‭ ‬الطاقية‭. ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬الصدد،‭ ‬تجدر‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬القطاع‭ ‬الحكومي‭ ‬الوصي‭ ‬أطلق‭ ‬خارطتي‭ ‬طريق‭ ‬تتعلقان‭ ‬بتثمين‭ ‬الكتلة‭ ‬الحيوية‭ ‬والهيدروجين‭ ‬الأخضر‭. ‬ومن‭ ‬الأهمية‭ ‬بمكان‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬تطوير‭ ‬هاذين‭ ‬القطاعين‭ ‬بالنظر‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬يتيحانه‭ ‬من‭ ‬إمكانات‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬مكافحة‭ ‬انبعاثات‭ ‬غازات‭ ‬الدفيئة‭ ‬وخلق‭ ‬فرص‭ ‬الشغل‭ ‬وتعزيز‭ ‬حصة‭ ‬الطاقات‭ ‬المتجددة‭ ‬في‭ ‬المزيج‭ ‬الطاقي‭.‬

كما‭ ‬تميزت‭ ‬نهاية‭ ‬سنة‭ ‬2021‭ ‬بتقديم‭ ‬المغرب‭ ‬لاستراتيجية‭ ‬خفض‭ ‬الكربون‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬الطويل‭ ‬بحلول‭ ‬2050‭ ‬على‭ ‬أنظار‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭. ‬وتتمحور‭ ‬هذه‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬الجديدة‭ ‬حول‭ ‬سبعة‭ ‬توجهات‭ ‬استراتيجية،‭ ‬يهم‭ ‬أولها‭ ‬الإسراع‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬الطاقات‭ ‬المتجددة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬رفع‭ ‬حصة‭ ‬الطاقات‭ ‬المتجددة‭ ‬إلى‭ ‬80‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬من‭ ‬المزيج‭ ‬الطاقي‭ ‬بحلول‭ ‬سنة‭ ‬2050‭. ‬

وفي‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بتقييم‭ ‬التقدم‭ ‬المحرز‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬لاسيما‭ ‬ما‭ ‬يتصل‭ ‬بالمحافظة‭ ‬على‭ ‬البيئة،‭ ‬سجل‭ ‬التقرير‭ ‬الوطني‭ ‬الذي‭ ‬أصدرته‭ ‬المندوبية‭ ‬السامية‭ ‬للتخطيط‭ ‬خلال‭ ‬سنة‭ ‬2021‭ ‬حول‭ ‬هذا‭ ‬الموضوع‭ ‬ضعف‭ ‬وتيرة‭ ‬تطور‭ ‬المؤشرات‭ ‬الخاصة‭ ‬بتحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭. ‬

يواجه‭ ‬المغرب،‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬بقية‭ ‬بلدان‭ ‬العالم،‭ ‬تداعيات‭ ‬الأزمة‭ ‬الصحية‭ ‬التي‭ ‬تحولت‭ ‬إلى‭ ‬أزمة‭ ‬اقتصادية‭ ‬واجتماعية‭ ‬عميقة‭ ‬ذات‭ ‬تأثيرات‭ ‬شديدة‭ ‬الوطأة‭ ‬ومتعددة‭ ‬الأشكال‭. ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬السياق،‭ ‬عمل‭ ‬المجلس‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والاجتماعي‭ ‬والبيئي،‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬التطورات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والبيئية‭ ‬الأخيرة،‭ ‬على‭ ‬تسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬نقاط‭ ‬اليقظة‭ ‬ذات‭ ‬الطبيعة‭ ‬الظرفية‭ ‬والهيكلية‭.‬

وتتعلق‭ ‬نقطة‭ ‬اليقظة‭ ‬الأولى‭ ‬بصدمة‭ ‬التضخم‭ ‬التي‭ ‬شهدها‭ ‬المغرب‭ ‬مؤخراً‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬بقية‭ ‬بلدان‭ ‬المعمور،‭ ‬مما‭ ‬أثر‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬على‭ ‬القدرة‭ ‬الشرائية‭ ‬للمواطنات‭ ‬والمواطنين‭.‬

وبالنسبة‭ ‬لبلادنا،‭ ‬فإن‭ ‬الارتفاع‭ ‬الهام‭ ‬في‭ ‬الأسعار‭ ‬الذي‭ ‬سجل‭ ‬مؤخراً‭ ‬يعزى‭ ‬بالأساس‭ ‬إلى‭ ‬عوامل‭ ‬خارجية‭. ‬غير‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬لا‭ ‬ينفي‭ ‬تأثير‭ ‬عوامل‭ ‬داخلية،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬إشكالية‭ ‬ضعف‭ ‬تنظيم‭ ‬الأسواق‭ ‬الخاصة‭ ‬بالمنتجات‭ ‬الفلاحية‭ ‬وكثرة‭ ‬الوسطاء‭.‬

وبخصوص‭ ‬أسعار‭ ‬المحروقات،‭ ‬اتخذت‭ ‬السلطات‭ ‬العمومية‭ ‬جملة‭ ‬من‭ ‬الإجراءات‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬القصير‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬القدرة‭ ‬الشرائية‭ ‬للمستهلك‭ ‬وعلى‭ ‬تنافسية‭ ‬المقاولات‭ ‬المغربية،‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬الوضعية‭ ‬الحالية‭ ‬تقتضي‭ ‬اعتماد‭ ‬إجراءات‭ ‬ذات‭ ‬وقع‭ ‬أقوى‭. ‬

ومن‭ ‬أجل‭ ‬تقليص‭ ‬آثار‭ ‬التضخم‭ ‬الذي‭ ‬تشهده‭ ‬بلادنا،‭ ‬اقترح‭ ‬المجلس‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والاجتماعي‭ ‬والبيئي‭ ‬جملة‭ ‬من‭ ‬التوصيات‭ ‬على‭ ‬المديين‭ ‬القصير‭ ‬والمتوسط‭.‬

فعلى‭ ‬مستوى‭ ‬الإجراءات‭ ‬ذات‭ ‬الطابع‭ ‬الآني،‭ ‬يتعين‭ ‬التفكير‭ ‬في‭ ‬توزيع‭ ‬مساعدات‭ ‬تستهدف‭ ‬الفئات‭ ‬الأكثر‭ ‬هشاشة،‭ ‬والإبقاء‭ ‬على‭ ‬الرسوم‭ ‬الجمركية‭ ‬المفروضة‭ ‬على‭ ‬أسعار‭ ‬بعض‭ ‬المنتجات‭ ‬الأساسية‭ ‬المستوردة‭ ‬في‭ ‬مستوى‭ ‬منخفض،‭ ‬وتعزيز‭ ‬مراقبة‭ ‬مدى‭ ‬احترام‭ ‬قواعد‭ ‬المنافسة‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬القطاعات،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬قطاعات‭ ‬السلع‭ ‬والمنتجات‭ ‬الأساسية،‭ ‬مع‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬العقوبات‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬انتهاك‭ ‬هذه‭ ‬القواعد‭ ‬رادعة‭ ‬بما‭ ‬فيه‭ ‬الكفاية‭. ‬

وعلى‭ ‬المدى‭ ‬المتوسط،‭ ‬وبغية‭ ‬مواجهة‭ ‬أي‭ ‬ارتفاع‭ ‬محتمل‭ ‬للأسعار‭ ‬مستقبلاً،‭ ‬يوصي‭ ‬المجلس‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والاجتماعي‭ ‬والبيئي‭ ‬بما‭ ‬يلي‭:‬

الإسراع‭ ‬بتنزيل‭ ‬السجل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬الموحد‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬استهداف‭ ‬أمثل‭ ‬للدعم‭ ‬الموجه‭ ‬للفئات‭ ‬الأكثر‭ ‬هشاشة؛

دراسة‭ ‬إمكانية‭ ‬إحداث‭ ‬صندوقٍ‭ ‬دائمٍ‭ ‬للتصدي‭ ‬للصدمات‭ ‬الكبرى‭ (‬Fonds‭ ‬de‭ ‬stabilisation‭)‬؛

القيام‭ ‬بالمزيد‭ ‬من‭ ‬الاستثمارات‭ ‬في‭ ‬القدرات‭ ‬الوطنية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تخزين‭ ‬المنتجات‭ ‬الطاقية‭ ‬ودراسة‭ ‬السبل‭ ‬الممكنة‭ ‬لتعبئة‭ ‬قدرات‭ ‬التخزين‭ ‬المتوفرة‭ ‬لدى‭ ‬شركة‭ ‬‮«‬سامير»؛

إصلاح‭ ‬وتنظيم‭ ‬فضاءات‭ ‬تسويق‭ ‬المنتجات‭ ‬الفلاحية؛

دراسة‭ ‬جدوائية‭ ‬إحداث‭ ‬شركة‭ ‬وطنية‭ ‬للشحن‭ ‬البحري؛

إحداث‭ ‬مرصد‭ ‬للأسعار‭ ‬وهوامش‭ ‬الربح‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالمواد‭ ‬الأساسية‭.‬

أما‭ ‬في‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بنقطة‭ ‬اليقظة‭ ‬الثانية،‭ ‬فتهم‭ ‬ضرورة‭ ‬توفير‭ ‬الظروف‭ ‬الكفيلة‭ ‬بتطوير‭ ‬صناعة‭ ‬صيدلية‭ ‬وطنية‭ ‬تنافسية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تعزيز‭ ‬السيادة‭ ‬الصحية‭ ‬لبلادنا‭. ‬وانطلاقا‭ ‬من‭ ‬تحليل‭ ‬الاختلالات‭ ‬التي‭ ‬يعاني‭ ‬منها‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬بالمغرب،‭ ‬يوصي‭ ‬المجلس‭ ‬باتخاذ‭ ‬التدابير‭ ‬التالية‭ ‬ذات‭ ‬الأولوية‭:‬

ملاءمة‭ ‬الإطار‭ ‬القانوني‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تيسير‭ ‬تطوير‭ ‬منتجات‭ ‬جديدة،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالأدوية‭ ‬الجنيسة‭ ‬أو‭ ‬المثيلات‭ ‬الحيوية؛

إرساء‭ ‬أفضلية‭ ‬وطنية‭ ‬لفائدة‭ ‬المنتجات‭ ‬المصنعة‭ ‬محليًا‭ ‬مع‭ ‬مراعاة‭ ‬تحقيق‭ ‬حد‭ ‬أدنى‭ ‬من‭ ‬القيمة‭ ‬المضافة‭ ‬المحلية؛

تقليص‭ ‬الآجال‭ ‬القانونية‭ ‬لدراسة‭ ‬ملفـات‭ ‬طلـب‭ ‬الترخيص‭ ‬بالعـرض‭ ‬فـي‭ ‬السـوق،‭ ‬والحرص‭ ‬على‭ ‬الاحترام‭ ‬الصارم‭ ‬لهذه‭ ‬الآجال،‭ ‬ونزع‭ ‬الطابع‭ ‬المادي‭ ‬عن‭ ‬عمليتيْ‭ ‬تسجيل‭ ‬طلـبات‭ ‬رُخَص‭ ‬العـرض‭ ‬فـي‭ ‬السـوق‭ ‬ومنحها؛

ضمان‭ ‬الالتزام‭ ‬الصارم‭ ‬بقواعد‭ ‬المنافسة‭ ‬السليمة‭ ‬والحرص‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬العقوبات‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬انتهاك‭ ‬هذه‭ ‬القواعد‭ ‬متناسبة‭ ‬ورادعة‭ ‬بما‭ ‬فيه‭ ‬الكفاية؛‭ ‬

مراجعة‭ ‬المقاربة‭ ‬المعتمدة‭ ‬وآلية‭ ‬المقارنة‭ ‬الدولية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحديد‭ ‬الأسعار‭ ‬المرجعية‭ ‬للأدوية،‭ ‬وتعزيز‭ ‬قدرات‭ ‬المصالح‭ ‬المكلفة‭ ‬بجمع‭ ‬ومعالجة‭ ‬والتحقق‭ ‬من‭ ‬المعلومات‭ ‬اللازمة‭ ‬لتحديد‭ ‬مستويات‭ ‬الأسعار‭ ‬المناسبة‭.‬

أما‭ ‬نقطة‭ ‬اليقظة‭ ‬الثالثة،‭ ‬فتتعلق‭ ‬بضرورة‭ ‬إرساء‭ ‬تحول‭ ‬للمنظومة‭ ‬الفلاحية‭ ‬بما‭ ‬يعزز‭ ‬بعدها‭ ‬الدامج‭ ‬وقدرتها‭ ‬على‭ ‬الصمود،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬فترات‭ ‬الجفاف‭ ‬المتواترة‭ ‬التي‭ ‬تهدد‭ ‬الإنتاج‭ ‬الفلاحي‭ ‬والسيادة‭ ‬الغذائية‭ ‬للبلاد،‭ ‬وتكرس‭ ‬ارتهانها‭ ‬بالواردات‭ ‬من‭ ‬المواد‭ ‬الغذائية‭ ‬وتنعكس‭ ‬سلباً‭ ‬على‭ ‬وضعية‭ ‬الساكنة‭ ‬القروية‭ ‬التي‭ ‬ترتهن‭ ‬بشكل‭ ‬قوي‭ ‬بالأنشطة‭ ‬الفلاحية‭.‬

ومن‭ ‬أجل‭ ‬التصدي‭ ‬بشكل‭ ‬ناجع‭ ‬لمكامن‭ ‬الضعف‭ ‬الرئيسية‭ ‬التي‭ ‬تكرس‭ ‬هشاشة‭ ‬المنظومة‭ ‬الفلاحية‭ ‬وصغار‭ ‬الفلاحين‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬الخصوص‭ ‬إزاء‭ ‬التقلبات‭ ‬المناخية،‭ ‬يقترح‭ ‬المجلس‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والاجتماعي‭ ‬والبيئي‭ ‬التوصيات‭ ‬التالية‭: ‬

دراسة‭ ‬جدوائية‭ ‬إدخال‭ ‬أصناف‭ ‬من‭ ‬الحبوب‭ ‬أكثر‭ ‬مقاومة‭ ‬للجفاف،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬تلك‭ ‬المنتشرة‭ ‬في‭ ‬إفريقيا،‭ ‬مثل‭ ‬أصناف‭ ‬الدخن‭ ‬أو‭ ‬الذرة‭ ‬الرفيعة،‭ ‬وإيلاء‭ ‬أهمية‭ ‬أكبر‭ ‬لزراعة‭ ‬الشعير،‭ ‬مع‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬كل‭ ‬الإعانات‭ ‬والتحفيزات‭ ‬المطلوبة‭ ‬لتطوير‭ ‬هذه‭ ‬الزراعات؛‭ ‬

إعطاء‭ ‬مكانة‭ ‬مركزية‭ ‬للبحث‭ ‬والتطوير‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬اختيار‭ ‬البذور‭ ‬والزراعات‭ ‬الأكثر‭ ‬مقاومة‭ ‬للجفاف،‭ ‬وفي‭ ‬الجوانب‭ ‬المتعلقة‭ ‬باستعمال‭ ‬الأسمدة،‭ ‬وكذا‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬تقنيات‭ ‬السقي‭. ‬وهذا‭ ‬يقتضي‭ ‬تعزيز‭ ‬ميزانية‭ ‬البحث‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المجالات،‭ ‬وكذا‭ ‬الموارد‭ ‬المالية‭ ‬والبشرية‭ ‬لمعاهد‭ ‬البحث‭ ‬المتخصصة؛

تحسين‭ ‬إمكانية‭ ‬ولوج‭ ‬الفلاحين‭ ‬للمدخلات‭ ‬والبذور‭ ‬المنتقاة؛

تنفيذ‭ ‬سياسة‭ ‬تحسيسية‭ ‬واسعة‭ ‬النطاق‭ ‬ومعتمدة‭ ‬على‭ ‬مبدأ‭ ‬القرب‭ ‬حول‭ ‬ضرورة‭ ‬ترشيد‭ ‬استهلاك‭ ‬الماء،‭ ‬وإعادة‭ ‬توجيه‭ ‬الزراعات‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬التصدير‭ ‬غير‭ ‬المباشر‭ ‬للمياه‭ (‬exportations‭ ‬d’eau‭ ‬virtuelle‭)‬؛

تعزيز‭ ‬مصادر‭ ‬دخل‭ ‬ساكنة‭ ‬المناطق‭ ‬القروية‭ ‬وقدرتها‭ ‬على‭ ‬الصمود‭ ‬أمام‭ ‬التقلبات،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ (‬أ‭)‬‭ ‬وضع‭ ‬مخططات‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬القروي‭ ‬لتنويع‭ ‬الأنشطة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬بالانفتاح‭ ‬على‭ ‬قطاعات‭ ‬غير‭ ‬فلاحية؛‭ (‬ب‭) ‬زيادة‭ ‬دعم‭ ‬الصناعة‭ ‬الغذائية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تثمينٍ‭ ‬أفضل‭ ‬للمنتجات‭ ‬الفلاحية؛‭ (‬ج‭) ‬إجراء‭ ‬مراجعة‭ ‬عميقة‭ ‬لصيغة‭ ‬عقود‭ ‬التجميع‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الفلاحي؛‭ (‬د‭) ‬تقليص‭ ‬تكاليف‭ ‬المدخلات‭ ‬بالنسبة‭ ‬للفلاحين،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تخصيص‭ ‬مساعدات‭ ‬خلال‭ ‬فترات‭ ‬الارتفاع‭ ‬المفرط‭ ‬لأسعار‭ ‬هذه‭ ‬المدخلات؛

في‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالحكامة،‭ ‬يتعين‭ ‬إجراء‭ ‬تقييم‭ ‬استباقي‭ ‬لاستراتيجية‭ ‬الجيل‭ ‬الأخضر‭ ‬2030‭-‬2020‭ ‬وبرمجة‭ ‬عمليات‭ ‬تقييم‭ ‬مرحلية‭ ‬لتقدم‭ ‬إنجاز‭ ‬الاستراتيجية،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يعهد‭ ‬بهذا‭ ‬العمل‭ ‬لهيئات‭ ‬مستقلة‭.‬

وبخصوص‭ ‬نقطة‭ ‬اليقظة‭ ‬الرابعة،‭ ‬فإنها‭ ‬تهم‭ ‬موضوع‭ ‬التقاعد،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬التشديد‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬الإسراع‭ ‬بتفعيل‭ ‬الإصلاح‭ ‬الهيكلي‭ ‬والشمولي‭ ‬لقطاع‭ ‬التقاعد‭. ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬الصدد،‭ ‬يوصي‭ ‬المجلس‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والاجتماعي‭ ‬والبيئي‭ ‬باتخاذ‭ ‬جملة‭ ‬من‭ ‬الإجراءات‭ ‬نذكر‭ ‬منها‭ ‬ما‭ ‬يلي‭: ‬

العمل،‭ ‬بتشاور‭ ‬مع‭ ‬الشركاء‭ ‬الاقتصاديين‭ ‬والاجتماعيين،‭ ‬على‭ ‬التعجيل‭ ‬بتحديد‭ ‬جدول‭ ‬زمني‭ ‬دقيق‭ ‬وملزم‭ ‬لجميع‭ ‬الأطراف‭ ‬لتنفيذ‭ ‬المراحل‭ ‬الكبرى‭ ‬لإصلاح‭ ‬منظومة‭ ‬التقاعد؛

استصدار‭ ‬النصوص‭ ‬التشريعية‭ ‬والتنظيمية‭ ‬الضرورية‭ ‬لضمان‭ ‬التقائية‭ ‬أنظمــة‭ ‬التقاعــد؛

العمل،‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬لاحقة،‭ ‬ووفق‭ ‬الجدولة‭ ‬الزمنية‭ ‬المحددة‭ ‬للإصلاح‭ ‬الشمولي،‭ ‬على‭ ‬إحداث‭ ‬نظـام‭ ‬وطني‭ ‬موحد‭ ‬للتقاعد‭ ‬يقوم‭ ‬على‭ ‬ثلاث‭ ‬دعامات‭: (‬أ‭) ‬دعامة‭ ‬إجبـارية‭ ‬أساسـية‭ ‬يتـم‭ ‬تدبيـرها‭ ‬وفـق‭ ‬قاعـدة‭ ‬التوزيـع،‭ ‬وتشمل‭ ‬الأشخاص‭ ‬النشـيطين‭ ‬مـن‭ ‬القطاعيـن‭ ‬العـام‭ ‬والخـاص‭ ‬وغير‭ ‬الأجراء؛‭ (‬ب‭) ‬دعامـة‭ ‬إجباريـة‭ ‬تكميلية‭ ‬قائـمة‭ ‬علـى‭ ‬مبـدأ‭ ‬المسـاهمة‭ ‬بالنسبة‭ ‬للدخول‭ ‬التـي‭ ‬تفـوق‭ ‬السـقف‭ ‬المحـدد؛‭ (‬ج‭) ‬دعامـة‭ ‬اختيارية‭ ‬تقوم‭ ‬علـى‭ ‬الرسـملة‭ ‬في‭ ‬نطـاق‭ ‬التأميـن‭ ‬الخاص‭ ‬الفردي‭ ‬أو‭ ‬الجماعي؛

إحـداث‭ ‬حـد‭ ‬أدنـى‭ ‬للدخـل‭ ‬فـي‭ ‬سـن‭ ‬الشـيخوخة‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬عتبـة‭ ‬الفقـر؛

وضع‭ ‬آليات‭ ‬لحكامة‭ ‬وقيادة‭ ‬فعالة‭ ‬لأنظمة‭ ‬التقاعد،‭ ‬بقوة‭ ‬القانون،‭ ‬بهدف‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬استدامتها‭ ‬وملاءمتها‭ ‬للتطورات‭ ‬المالية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والديموغرافية.

على‭ ‬مستوى‭ ‬التمويل‭: (‬أ‭) ‬الأخذ‭ ‬بعين‭ ‬الاعتبار‭ ‬القـدرات‭ ‬التمويلية‭ ‬للمشـغلين‭ ‬والقــدرة‭ ‬المساهماتية‭ ‬للمنخرطيـن؛‭ (‬ب‭) ‬إعادة‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬سياسـة‭ ‬توظيـف‭ ‬الأموال‭ ‬المتأتيـة‭ ‬مـن‭ ‬الاحتياطيات،‭ ‬واعتماد‭ ‬مقاربـة‭ ‬موحـدة‭ ‬للجوانـب‭ ‬المتصلــة‭ ‬بالغايــات‭ ‬والتأثيــرات‭ ‬المنشــودة‭ ‬والتدبيــر‭ ‬والمراقبــة؛‭ (‬ج‭) ‬تخصيص‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬2‭ ‬إلى‭ ‬4‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬من‭ ‬الضريبة‭ ‬على‭ ‬القيمة‭ ‬المضافة‭ ‬لتمويل‭ ‬الحماية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬منظومة‭ ‬التقاعد‭.‬

أما‭ ‬نقطة‭ ‬اليقظة‭ ‬الأخيرة‭ ‬التي‭ ‬يتناولها‭ ‬هذا‭ ‬التقرير،‭ ‬فتتعلق‭ ‬بموضوع‭ ‬الانتقال‭ ‬الطاقي،‭ ‬باعتباره‭ ‬ورشاً‭ ‬استراتيجياً‭ ‬من‭ ‬شأن‭ ‬إنجاحه‭ ‬أن‭ ‬يساهم‭ ‬بشكل‭ ‬قوي‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والبيئية‭ ‬لبلادنا‭. ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬الصدد،‭ ‬سجل‭ ‬المجلس‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والاجتماعي‭ ‬والبيئي‭ ‬أن‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬الطاقية‭ ‬لسنة‭ ‬2009،‭ ‬عرفت‭ ‬تأخراً‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬التنفيذ،‭  ‬لاسيما‭ ‬في‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالغايات‭ ‬المتصلة‭ ‬بالطاقات‭ ‬المتجددة‭ ‬والنجاعة‭ ‬الطاقية‭. ‬وفي‭ ‬ظل‭ ‬الأزمات‭ ‬المتتالية،‭ ‬بدءاً‭ ‬بالأزمة‭ ‬الصحية‭ ‬إلى‭ ‬الأزمة‭ ‬الحالية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الطاقة،‭ ‬تفاقمت‭ ‬هشاشة‭ ‬قطاع‭ ‬الطاقة،‭ ‬مما‭ ‬انعكس‭ ‬بشدة‭ ‬على‭ ‬القدرة‭ ‬الشرائية‭ ‬للمستهلك‭ ‬والنسيج‭ ‬الاقتصادي‭ ‬وميزان‭ ‬الأداءات‭ ‬في‭ ‬بلادنا،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬يحمل‭ ‬مخاطر‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬سيادتها‭ ‬الطاقية‭. ‬وعلاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬يعاني‭ ‬قطاع‭ ‬الطاقة،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬قطاع‭ ‬الطاقات‭ ‬المتجددة،‭ ‬اليوم‭ ‬من‭ ‬غياب‭ ‬قيادة‭ ‬استراتيجية‭ ‬تعتمد‭ ‬إجراءات‭ ‬منسقة‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬الالتقائية‭ ‬بين‭ ‬مختلف‭ ‬الفاعلين‭ ‬المعنيين،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬ترسانة‭ ‬قانونية‭ ‬غير‭ ‬ملاءمة‭.‬

وفي‭ ‬ظل‭ ‬هذه‭ ‬الظروف،‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬المزيج‭ ‬الطاقي‭ ‬في‭ ‬بلادنا‭ ‬يتسم‭ ‬بهيمنة‭ ‬الطاقات‭ ‬الأحفورية،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬جهود‭ ‬الرفع‭ ‬من‭ ‬حصة‭ ‬الطاقات‭ ‬المتجددة‭ ‬تواجه‭ ‬صعوبات‭ ‬تحول‭ ‬دون‭ ‬تحقيق‭ ‬تقدم‭ ‬ملموس‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭.‬

أخذاً‭ ‬بعين‭ ‬الاعتبار‭ ‬هذه‭ ‬الوضعية،‭ ‬يتعين‭ ‬على‭ ‬بلادنا‭ ‬العمل‭ ‬بشكل‭ ‬استعجالي‭ ‬على‭ ‬مباشرة‭ ‬الإصلاحات‭ ‬اللازمة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن،‭ ‬مع‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬توخي‭ ‬الحذر‭ ‬في‭ ‬تقييم‭ ‬مختلف‭ ‬خيارات‭ ‬الاستثمار‭ ‬التي‭ ‬تعتزم‭ ‬اعتمادها‭ ‬مستقبلاً‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إنجاح‭ ‬انتقالها‭ ‬الطاقي‭ ‬وتعزيز‭ ‬اعتماد‭ ‬اقتصادها‭ ‬على‭ ‬الكهرباء‭. ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬الصدد،‭ ‬يقترح‭ ‬المجلس‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والاجتماعي‭ ‬والبيئي‭ ‬ما‭ ‬يلي‭:‬

العمل‭ ‬وفق‭ ‬مقاربة‭ ‬منسقة‭ ‬على‭ ‬وضع‭ ‬استراتيجية‭ ‬وطنية‭ ‬طاقية‭ ‬متجددة،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬انسجام‭ ‬تام‭ ‬مع‭ ‬التوصيات‭ ‬الواردة‭ ‬في‭ ‬النموذج‭ ‬التنموي‭ ‬الجديد‭. ‬ولبلوغ‭ ‬هذه‭ ‬الغاية،‭ ‬ينبغي‭ ‬اتخاذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬التالية‭:‬

وضع‭ ‬هيكلة‭ ‬مؤسساتية‭ ‬جديدة‭ ‬لقطاع‭ ‬الطاقة‭ ‬تنتظم‭ ‬حول‭ ‬هيئة‭ ‬قوية‭ ‬ومستقلة‭ ‬للتقنين؛

إعادة‭ ‬تشكيل‭ ‬مزيج‭ ‬طاقي‭ ‬أمثل‭ ‬يرتكز‭ ‬على‭ ‬تسريع‭ ‬وتيرة‭ ‬تطوير‭ ‬الطاقات‭ ‬المتجددة‭ ‬والرفع‭ ‬من‭ ‬حصة‭ ‬الغاز‭ ‬الطبيعي،‭ ‬باعتباره‭ ‬طاقة‭ ‬انتقالية،‭ ‬لتحل‭ ‬محل‭ ‬مصادر‭ ‬الطاقة‭ ‬الأحفورية،‭ ‬التي‭ ‬تعد‭ ‬أكثر‭ ‬تلويثاً؛

الإسراع‭ ‬بإصلاح‭ ‬المقاولات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬العمومية‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الطاقي،‭ ‬بما‭ ‬يكفل‭ ‬مواكبة‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬الطاقية‭ ‬الوطنية‭ ‬الجديدة‭.‬

تعزيز‭ ‬السيادة‭ ‬الطاقية‭ ‬للمغرب‭. ‬ولبلوغ‭ ‬هذه‭ ‬الغاية،‭ ‬يوصي‭ ‬المجلس‭ ‬بما‭ ‬يلي‭:‬

العمل‭ ‬على‭ ‬إرساء‭ ‬حكامة‭ ‬منسقة‭ ‬وموسعة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المشاريع‭ ‬الكبرى‭ ‬المهيكِلة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الطاقة‭ (‬أنبوب‭ ‬الغاز‭ ‬المغاربي‭ ‬الأوروبي‭ ‬‭ ‬أنبوب‭ ‬الغاز‭ ‬بين‭ ‬نيجيريا‭ ‬والمغرب،‭ ‬البنيات‭ ‬التحتية،‭ ‬وغير‭ ‬ذلك‭)‬،‭ ‬مع‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬إشراك‭ ‬جميع‭ ‬الأطراف‭ ‬والكفاءات‭ ‬المعنية؛

إجراء‭ ‬تقييم‭ ‬معمق‭ ‬لجدوائية‭ ‬بناء‭ ‬محطة‭ ‬تحويل‭ ‬الغاز‭ ‬المسال‭ ‬إلى‭ ‬غاز‭ ‬طبيعي،‭ ‬وذلك‭ ‬بناءً‭ ‬على‭ ‬التطور‭ ‬المستقبلي‭ ‬للطلب‭ ‬الوطني‭ ‬على‭ ‬الغاز‭ ‬الطبيعي،‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬اختيار‭ ‬الاستثمارات‭ ‬الأقل‭ ‬تكلفة‭ ‬لبنائها،‭ ‬لاسيما‭ ‬عبر‭ ‬إرساء‭ ‬شراكات‭ ‬بين‭ ‬القطاعين‭ ‬العام‭ ‬والخاص؛

تسريع‭ ‬إنجاز‭ ‬مشروع‭ ‬المقطع‭ ‬الأطلنتي‭ ‬الذي‭ ‬يربط‭ ‬المغرب‭ ‬وموريتانيا‭ ‬والسنغال‭ ‬والذي‭ ‬يعد‭ ‬جزءا‭ ‬من‭ ‬مشروع‭ ‬خط‭ ‬أنبوب‭ ‬الغاز‭ ‬المغرب‭- ‬نيجيريا؛

الإسراع‭ ‬بإحداث‭ ‬الجهاز‭ ‬الوطني‭ ‬المسؤول‭ ‬عن‭ ‬تدبير‭ ‬المخزون‭ ‬الأمني‭ ‬للمنتجات‭ ‬الطاقية؛

تنفيذ‭ ‬سياسة‭ ‬منسقة‭ ‬خاصة‭ ‬بالنجاعة‭ ‬الطاقية‭.‬

تعزيز‭ ‬مكانة‭ ‬المغرب‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬الطاقات‭ ‬المتجددة،‭ ‬من‭ ‬خلال‭:‬

تسريع‭ ‬وتيرة‭ ‬إصلاح‭ ‬القانون‭ ‬المؤطر‭ ‬لقطاع‭ ‬الطاقات‭ ‬المتجددة‭ ‬والقانون‭ ‬المتعلق‭ ‬بالإنتاج‭ ‬الذاتي‭ ‬للطاقة‭ ‬الكهربائية‭ ‬ونصوصهما‭ ‬التطبيقية،‭ ‬مع‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬إشراك‭ ‬مجموع‭ ‬الفاعلين‭ ‬المعنيين‭ ‬بمجال‭ ‬الطاقات‭ ‬المتجددة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المسلسل؛

التحرير‭ ‬الكامل‭ ‬لقطاع‭ ‬الكهرباء‭ ‬المتأتية‭ ‬من‭ ‬مصادر‭ ‬متجددة‭ ‬ووضع‭ ‬قواعد‭ ‬واضحة‭ ‬وشفافة‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬خلق‭ ‬دينامية‭ ‬حقيقية‭ ‬لتنمية‭ ‬الطاقات‭ ‬المتجددة‭ ‬وجذب‭ ‬المستثمرين‭ ‬الدوليين؛

وضع‭ ‬خارطة‭ ‬طريق‭ ‬مشتركة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬عرض‭ ‬تنافسي‭ ‬للكهرباء‭ ‬المتجددة‭ ‬وقائم‭ ‬على‭ ‬المقاربة‭ ‬الترابية‭ ‬ومخصص‭ ‬للمصنعين‭ ‬والمقاولات‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التصدير،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬مواجهة‭ ‬ضريبة‭ ‬الكربون‭ ‬التي‭ ‬سيفرضها‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬ابتداءً‭ ‬من‭ ‬سنة‭ ‬2023‭.‬

تنويع‭ ‬مزيج‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الإسراع‭ ‬بتطوير‭ ‬قطاع‭ ‬الهيدروجين‭ ‬الأخضر،‭ ‬وتسريع‭ ‬مسلسل‭ ‬تثمين‭ ‬الطاقة‭ ‬المستمدة‭ ‬من‭ ‬الكتلة‭ ‬الحيوية،‭ ‬ودراسة‭ ‬جدوائية‭ ‬تطوير‭ ‬الطاقة‭ ‬النووية‭.‬

في‭ ‬إطار‭ ‬إنجازه‭ ‬لتقريره‭ ‬السنوي،‭ ‬أفرد‭ ‬المجلس‭ ‬الموضوعَ‭ ‬الخاصَ‭ ‬للتقرير‭ ‬لمسألة‭ ‬العمل‭ ‬عن‭ ‬بعد‭. ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬تداعيات‭ ‬تفشي‭ ‬جائحة‭ ‬كوفيد19‭-‬‭ ‬وتدابير‭ ‬الحجر‭ ‬المنزلي‭ ‬التي‭ ‬واكبتها‭ ‬لم‭ ‬تقتصر‭ ‬على‭ ‬التوازنات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬فحسب،‭ ‬بل‭ ‬تعدتها‭ ‬لتشمل‭ ‬أيضاً‭ ‬العلاقات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والظروف‭ ‬المعيشية‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭. ‬وقد‭ ‬استدعى‭ ‬هذا‭ ‬الوضع‭ ‬من‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المقاولات‭ ‬اعتمادَ‭ ‬نمط‭ ‬العمل‭ ‬عن‭ ‬بعد‭ ‬على‭ ‬نطاق‭ ‬واسع،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬شكل‭ ‬بداية‭ ‬تغيير‭ ‬هيكلي‭ ‬أسس‭ ‬لواقع‭ ‬جديد‭ ‬في‭ ‬أماكن‭ ‬العمل‭. ‬وفي‭ ‬المغرب،‭ ‬أملت‭ ‬أزمة‭ ‬كوفيد19‭- ‬اللجوء‭ ‬إلى‭ ‬هذا‭ ‬الشكل‭ ‬الجديد‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬القطاعات،‭ ‬وقد‭ ‬شمل‭ ‬أساسا،‭ ‬حسب‭ ‬إحصائيات‭ ‬المندوبية‭ ‬السامية‭ ‬للتخطيط،‭ ‬قطاع‭ ‬الخدمات‭ ‬وفئة‭ ‬الأطر‭.‬

وقد‭ ‬تمثل‭ ‬الهدف‭ ‬الرئيسي‭ ‬من‭ ‬الاشتغال‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الموضوع‭ ‬الخاص‭ ‬في‭ ‬الوقوف‭ ‬عند‭ ‬تطور‭ ‬العمل‭ ‬عن‭ ‬بعد‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬الواقع‭ ‬المغربي،‭ ‬وذلك‭ ‬بغية‭ ‬تحديد‭ ‬ما‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬الأمر‭ ‬يتعلق‭ ‬بظاهرة‭ ‬ناشئة‭ ‬أو‭ ‬بانتقال‭ ‬مرتبط‭ ‬بالأزمة‭ ‬الصحية؛‭ ‬ورصدِ‭ ‬مَواطن‭ ‬قوة‭ ‬وضعف‭ ‬هذا‭ ‬النمط‭ ‬من‭ ‬العمل؛‭ ‬وإبراز‭ ‬ما‭ ‬يحمله‭ ‬من‭ ‬فرصٍ‭ ‬ومخاطر‭. ‬هكذا،‭ ‬واسترشادا‭ ‬بالدروس‭ ‬المستخلصة‭ ‬والتجارب‭ ‬التي‭ ‬جرت‭ ‬مراكمتها‭ ‬على‭ ‬المستويين‭ ‬العالمي‭ ‬والوطني،‭ ‬يوصي‭ ‬المجلس‭ ‬بما‭ ‬يلي‭:‬

مراجعة‭ ‬مشروع‭ ‬المرسوم‭ ‬رقم‭ ‬2‭.‬20‭.‬343‭ ‬المتعلق‭ ‬بالعمل‭ ‬عن‭ ‬بُعد‭ ‬بإدارات‭ ‬الدولة،‭ ‬والعمل‭ ‬قدر‭ ‬الإمكان‭ ‬على‭ ‬تسريع‭ ‬وتيرة‭ ‬اعتماده،‭ ‬مع‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬إدراج‭ ‬العمل‭ ‬عن‭ ‬بعد‭ ‬كنمط‭ ‬عمل‭ ‬قائم‭ ‬الذات‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬العمل‭ ‬الحضوري،‭ ‬وذلك‭ ‬بالتشاور‭ ‬مع‭ ‬الشركاء‭ ‬الاجتماعيين؛

ملاءمة‭ ‬مقتضيات‭ ‬مدونة‭ ‬الشغل‭ ‬مع‭ ‬خصوصيات‭ ‬العمل‭ ‬عن‭ ‬بُعد،‭ ‬وإدراج‭ ‬هذه‭ ‬المراجعة‭ ‬في‭ ‬جدول‭ ‬أعمال‭ ‬الحوار‭ ‬الاجتماعي؛

إعادة‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬طريقة‭ ‬تقديم‭ ‬الإدارات‭ ‬العمومية‭ ‬لخدماتها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إدماج‭ ‬آلية‭ ‬العمل‭ ‬عن‭ ‬بعد،‭ ‬مع‭ ‬وضع‭ ‬البنيات‭ ‬التحتية‭ ‬اللازمة‭ ‬لتجويد‭ ‬العمل‭ ‬والتواصل؛

تشجيع‭ ‬فضاءات‭ ‬العمل‭ ‬المشتركة‭ (‬coworking‭) ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬العمومي‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تيسير‭ ‬التعاون‭ ‬والتبادل‭ ‬بين‭ ‬الموظفين‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬القطاعات‭ ‬الحكومية،‭ ‬وتقليص‭ ‬التنقل،‭ ‬وتخفيف‭ ‬الضغط‭ ‬عن‭ ‬المدن‭ ‬الكبرى؛

تحسين‭ ‬الولوج‭ ‬للأنترنت‭ ‬ذي‭ ‬الصبيب‭ ‬العالي‭ ‬وخفض‭ ‬تكلفته،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬النائية؛

إحداث‭ ‬مرصد‭ ‬مشترك‭ (‬المشغلون،‭ ‬النقابات،‭ ‬المندوبية‭ ‬السامية‭ ‬للتخطيط،‭ ‬الجامعات‭) ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬توفير‭ ‬المعطيات‭ ‬اللازمة‭ ‬للأطراف‭ ‬المعنية‭ ‬للوقوف‭ ‬على‭ ‬العوائق‭ ‬وعوامل‭ ‬نجاح‭ ‬تجربة‭ ‬العمل‭ ‬عن‭ ‬بعد‭ ‬في‭ ‬ارتباط‭ ‬مع‭ ‬خصوصية‭ ‬الواقع‭ ‬المغربي‭.‬

في‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالقسم‭ ‬الأخير‭ ‬من‭ ‬التقرير‭ ‬السنوي،‭ ‬المخصص‭ ‬لأنشطة‭ ‬المجلس‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والاجتماعي‭ ‬والبيئي‭ ‬خلال‭ ‬سنة‭ ‬2021،‭ ‬فإن‭ ‬الحصيلة‭ ‬المنجزة‭ ‬تكشف‭ ‬المعطيات‭ ‬التالية‭:‬

أولا،‭ ‬أنجز‭ ‬المجلس‭ ‬أربع‭ ‬إحالات‭: ‬

إحالة‭ ‬واردة‭ ‬من‭ ‬رئيس‭ ‬الحكومة،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إنجاز‭ ‬رأي‭ ‬حول‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬رقم‭ ‬24‭.‬19‭ ‬المتعلق‭ ‬بالمنظمات‭ ‬النقابية؛

إحالة‭ ‬واردة‭ ‬من‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إعداد‭ ‬دراسة‭ ‬حول‭ ‬موضوع‭ ‬‮«‬تقييم‭ ‬نَجاعةِ‭ ‬أداءِ‭ ‬مَرافق‭ ‬الدولة‭ ‬المُسيَّرَة‭ ‬بصورة‭ ‬مستقلة»؛

إحالتان‭ ‬واردتان‭ ‬من‭ ‬مجلس‭ ‬المستشارين‭: ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إنجاز‭ ‬دراسة‭ ‬حول‭ ‬موضوع‭ ‬‮«‬تعزيز‭ ‬وتوسيع‭ ‬الطبقة‭ ‬الوسطى‭ ‬بالمغرب‭: ‬رهانات‭ ‬وسبل‭ ‬إرساء‭ ‬طبقة‭ ‬وسطى‭ ‬مُؤَهَّلَة‭ ‬ومُزدَهِرة‭ ‬ومُبَادِرَة‮»‬،‭ ‬والثانية‭ ‬لإعداد‭ ‬رأي‭ ‬حول‭ ‬‮«‬التعويض‭ ‬عن‭ ‬فقدان‭ ‬الشغل‭: ‬أية‭ ‬بدائل‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬مقتضيات‭ ‬القانون‭ ‬الإطار‭ ‬المتعلق‭ ‬بالحماية‭ ‬الاجتماعية؟‮»‬‭.‬

وبالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬التقرير‭ ‬السنوي‭ ‬للمجلس‭ ‬برسم‭ ‬سنة‭ ‬2020،‭ ‬فقد‭ ‬أنجز‭ ‬المجلس،‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬إحالات‭ ‬ذاتية،‭ ‬سبعة‭ ‬آراء‭ ‬تتناول‭ ‬المواضيع‭ ‬التالية‭: ‬

‮«‬مقاربة‭ ‬مندمجة‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬حجم‭ ‬الاقتصاد‭ ‬غير‭ ‬المنظم‭ ‬بالمغرب»؛

‮«‬الإدماج‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والاجتماعي‭ ‬للباعة‭ ‬المتجولين‮»‬؛

‮«‬مواجهة‭ ‬السلوكات‭ ‬الإدمانية‭: ‬واقع‭ ‬الحال‭ ‬والتوصيات»؛

‮«‬التنقّلُ‭ ‬المُستَدامُ‭: ‬نحو‭ ‬وسائل‭ ‬نقل‭ ‬مُستدامة‭ ‬ومتاحَة»؛

‮«‬من‭ ‬أجل‭ ‬رؤية‭ ‬جديدة‭ ‬لتدبير‭ ‬التراث‭ ‬الثقافي‭ ‬وتثمينه»؛

‮«‬نحو‭ ‬تحوّل‭ ‬رقميّ‭ ‬مسؤول‭ ‬ومُدمِج‮»‬؛

‮«‬من‭ ‬أجل‭ ‬مقاربة‭ ‬مُبتَكَرة‭ ‬ومندمِجة‭ ‬لتسويق‭ ‬المنتجات‭ ‬الفلاحية‮»‬‭.‬

من‭ ‬جهة‭ ‬أخرى،‭ ‬انكب‭ ‬المجلس‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والاجتماعي‭ ‬والبيئي‭ ‬خلال‭ ‬سنة‭ ‬2021‭ ‬على‭ ‬إعداد‭ ‬حصيلة‭ ‬مرحلية‭ ‬توثق‭ ‬لعشر‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬عمله‭.‬‭ ‬ويتعلق‭ ‬الأمر‭ ‬بعمل‭ ‬استرجاعي‭ ‬واستشرافي‭ ‬في‭ ‬الآن‭ ‬ذاته،‭ ‬يرمي‭ ‬إلى‭:‬

الوقوف‭ ‬عند‭ ‬التراكم‭ ‬الذي‭ ‬حققته‭ ‬المؤسسة‭ ‬منذ‭ ‬إحداثها‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬المعرفي‭ ‬والمؤسساتي‭ ‬والتدبيري؛

‭ ‬تسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬إسهامات‭ ‬المجلس‭ ‬في‭ ‬النهوض‭ ‬بالأوضاع‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والبيئية‭ ‬ببلادنا،‭ ‬وإطلاقها‭ ‬أو‭ ‬إغنائها‭ ‬للتفكير‭ ‬حول‭ ‬جملة‭ ‬من‭ ‬الإشكالات‭ ‬والقضايا‭ ‬المطروحة‭ ‬على‭ ‬بلادنا؛

تثمين‭ ‬الخبرة‭ ‬الجماعية‭ ‬المميزة‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬تطويرها‭ ‬على‭ ‬امتداد‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬العمل؛

استشراف‭ ‬الآفاق‭ ‬المستقبلية‭ ‬لعمل‭ ‬المجلس‭. ‬

وفي‭ ‬إطار‭ ‬برنامج‭ ‬العمل‭ ‬برسم‭ ‬سنة‭ ‬2022،‭ ‬سيتناول‭ ‬المجلس،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬التقرير‭ ‬السنوي،‭ ‬الموضوعات‭ ‬التالية‭: ‬‮«‬الصحة‭ ‬العقلية‭ ‬وأسباب‭ ‬الانتحار‭ ‬بالمغرب»؛‭ ‬‮«‬تقييم‭ ‬نجاعة‭ ‬البرامج‭ ‬الموجهة‭ ‬للشباب‭ ‬خلال‭ ‬الولاية‭ ‬الحكومية‭ ‬2021‭-‬2016‮»‬؛‭ ‬‮«‬اقتصاد‭ ‬الرياضة»؛‭ ‬‮«‬الاقتصاد‭ ‬الدائري‮»‬؛‭ ‬‮«‬التهيئة‭ ‬المستدامة‭ ‬للساحل»؛‭ ‬‮«‬نقل‭ ‬الكفاءات‭ ‬والمعارف‭ ‬داخل‭ ‬المؤسسات»؛‭ ‬‮«‬تثمين‭ ‬الرأسمال‭ ‬البشري‮»‬؛‭ ‬‮«‬إصلاح‭ ‬المرفق‭ ‬العام‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬التنمية‭ ‬الترابية‮»‬؛‭ ‬‮«‬المعادن‭ ‬ذات‭ ‬الأهمية‭ ‬الاستراتيجية»؛‭ ‬‮«‬التنوع‭ ‬البيولوجي‭ ‬والتنمية‭ ‬السوسيواقتصادية‭ ‬للأنظمة‭ ‬البيئية‭ ‬الغابوية»؛‭ ‬‮«‬الأخبار‭ ‬الزائفة‮»‬‭.‬

اقرأ أكثر أقرأ أقل

تحميل التقرير

PDF
العربية
PDF
Français

تحميل الملخص

PDF
العربية
PDF
Français
PDF
English

قد تحظى باهتمامكم المواضيع التالية :

الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬بالمغرب‭ : ‬أي‭ ‬استخدامات‭ ‬وأي‭ ‬آفاق‭ ‬للتطوير؟
تعميم التأمين الإجباري الأساسي عن المرض: حصيلة مرحلية / تقدم اجتماعي ينبغي تعزيزه وتحديات يتعين رفعها
من‭ ‬أجل‭ ‬تدبير‭ ‬ناجع‭ ‬واسْتِباقي‭ ‬لمخاطر‭ ‬الكوارث‭ ‬الطبيعية‭ : ‬أدوار‭ ‬وقدرات‭ ‬الفاعلين الترابيين